د. سلطان الرميثي: الأزهر الشريف حصن منيع لنشر الوسطية وحماية السنة النبوية

صرّح الدكتور سلطان فيصل الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في إندونيسيا، في تصريح خاص لـ "نيوزرووم" بأن الأزهر الشريف يُعد حصنًا منيعًا لنشر السنة النبوية وقيم الوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن هذه المؤسسة العريقة كانت ولا تزال منارة للعلم الشرعي، تنشر نور الإسلام الصحيح وتُواجه التطرف الفكري.
منبر الإسلام المعتدل
وقال الدكتور الرميثي:
"إن الأزهر الشريف هو منبر الإسلام المعتدل الذي يُرسّخ قيم التسامح والسلام. ومنذ نشأته، كان الأزهر وسيظل حارسًا على السنة النبوية ومبادئ أهل السنة والجماعة، مؤديًا دوره في حماية العقيدة من الانحرافات الفكرية والتيارات المتشددة."
أمناء على التراث الإسلامي
وأضاف: "لقد اضطلع علماء الأزهر بدور بارز في نشر العلوم الشرعية وتوعية المسلمين، مستلهمين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (نَصرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا). فكانوا أمناء على التراث الإسلامي وحرصوا على نقل العلم الصحيح للأجيال، بعيدًا عن الغلو والتطرف."
دور الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف
وأوضح الدكتور الرميثي أن الأزهر الشريف كان في طليعة المؤسسات الدينية، التي واجهت الأفكار المنحرفة والتوجهات المتشددة، مشيرًا إلى أن الأزهر يُقدّم خطابًا دينيًا متوازنًا يُراعي قضايا العصر ويحترم التنوع الثقافي.
وقال: "الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية؛ بل هو رمز للاعتدال ومنارة للعالم الإسلامي. ومن خلال برامجه العلمية ومبادراته العالمية، يؤكد الأزهر أن الإسلام دين رحمة وسلام، ويرفض كافة أشكال العنف والتطرف. إن جهود الأزهر في هذا المجال محل تقدير عالمي."
دعم الدولة المصرية للأزهر الشريف
كما ثمّن الدكتور سلطان الرميثي الدعم الكبير الذي تُقدّمه الدولة المصرية للأزهر الشريف، معتبرًا أن هذا الدعم يُعزز من دوره الريادي في نشر العلم الشرعي وتعزيز الوسطية على المستوى المحلي والعالمي.
وأكد قائلاً: "نشكر الدولة المصرية على دعمها المستمر للأزهر الشريف، ما يُمكنه من مواصلة رسالته العالمية في نشر القيم الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الأديان، وترسيخ مبادئ السلام والتعايش."
الأزهر.. إرث إسلامي عالمي
وفي ختام تصريحه، دعا الدكتور الرميثي إلى ضرورة دعم الأزهر ومساندته في أداء رسالته النبيلة، مؤكدًا أن الأزهر سيظل حصنًا للإسلام المعتدل، ومنارة علمية تُضيء الطريق للأمة الإسلامية.
وأضاف: "نُقدّر جهود علماء الأزهر على مر العصور، ونسأل الله أن يُجزيهم خير الجزاء. ونؤكد أن الأزهر سيبقى مرجعًا دينيًا وعلميًا، يُسهم في نشر السلام وتثبيت دعائم الأخوة الإنسانية."