هل يؤثر بقاء أثر الصابون على صحة الوضوء ؟ دار الإفتاء توضح الحكم
في حرص الكثير من الأشخاص على تأدية الفروض اليومية على أكمل وجه ومن بينهما الصلاة واشتراط الوضوء فيها جاء سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن حكم بقاء أثر الصابون ومدى تأثيره على صحة الوضوء
وأجابت : إذا كان المسلم يستخدم الصابون أثناء الوضوء، فمن الأفضل ألا يبالغ في كميته، حتى لا يؤدي إلى تغيّر خصائص الماء، كالرائحة أو اللون أو الطعم. وإذا كان الوضوء يتم بماء جارٍ من صنبور أو نهر، فعليه أن يغسل آثار الصابون جيدًا باستخدام الماء وحده، مع تدليك الأعضاء وعدم ترك بقايا من الصابون بين الثنايا أو فوق الجلد.
وفي حال قام المتوضئ بغسل الأعضاء وتنظيف الثنايا جيدًا، ثم ظهرت بعد ذلك بعض الرواسب الجيرية نتيجة تكرار استعمال الصابون، فإن ذلك لا يؤثر على صحة الوضوء ما لم تكن هذه الرواسب تشكّل طبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى الجلد. فإذا وُجدت لاحقًا، يُنصح بإزالتها عند الوضوء التالي، ويُعد الوضوء السابق صحيحًا ما دام الماء قد بلغ مواضع الغسل كاملة.
أما ما يتبقى من أتربة خفيفة تحت الأظافر أو بين الجلد والأظافر، فإنها لا تضر بصحة الوضوء، ما لم تكن هذه الأتربة كثيفة وتشكل حائلًا يمنع وصول الماء إلى أصل الجلد، وفي هذه الحالة يجب تنظيف الموضع جيدًا قبل الوضوء
آداب الوضوء في الإسلام
الوضوء ليس فقط طهارة للجسد، بل هو عبادة يثاب عليها المسلم إذا أداها بنيّة وقلب حاضر. وقد شرع الإسلام آدابًا للوضوء تزيده فضلًا وكمالًا، منها:
1. النية الصادقة
• أن ينوي المتوضئ رفع الحدث والطهارة للصلاة، فالنية محلها القلب، ولا يشترط التلفظ بها.
2. التسمية
• أن يقول: “بسم الله” قبل البدء، فهي سنة عند الجمهور، ومن تركها ناسيًا فلا شيء عليه.
3. استخدام السواك أو فرشاة الأسنان
• يسن تنظيف الفم بالسواك قبل الوضوء، خاصة عند الاستيقاظ أو قبل الصلاة.
4. الاقتصاد في استخدام الماء
• من آداب الوضوء عدم الإسراف في الماء، ولو كان المسلم على نهر جارٍ، اقتداءً بالنبي ﷺ.
5. إطالة الغرّة والتحجيل
• أي غسل شيء زائد عن الفرض في الوجه واليدين والرجلين، وهو من السنة لمن استطاع.
6. غسل الأعضاء ثلاثًا
• الغسلة الأولى فرض، والثانية والثالثة سنة، ولا يجوز الزيادة عن ثلاث مرات.
7. ترتيب الأعضاء والموالاة
• يجب اتباع الترتيب الذي ورد في الآية: الوجه، اليدين، الرأس، الرجلين، والموالاة تعني أن لا يفصل بين غسل عضو وآخر بفاصل زمني طويل.
8. الدعاء بعد الوضوء
• من الأدعية الواردة:
“أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين.”
9. الوضوء في مكان طاهر
• ويُستحب استقبال القبلة إن أمكن.
10. الخشوع والتفكر
• يستحب أن يتوضأ المسلم بهدوء وتدبر، مستشعرًا أن الوضوء يُكفّر الذنوب ويرفع الدرجات
