خيري رمضان يحذر من قافلة "مشبوهة": الأمن القومي المصري خط أحمر
علّق الإعلامي خيري رمضان على ما أثير مؤخرًا بشأن قافلة تقول إنها جاءت لدعم الشعب الفلسطيني عبر معبر رفح، مشيرًا إلى أنها تضم أفرادًا من دول المغرب العربي مثل تونس والجزائر وليبيا والمغرب، إضافة إلى عناصر تحمل جنسيات أوروبية وأجنبية غير عربية.
وأوضح خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" المذاع على قناة "المحور"، أن القافلة - التي يبلغ عدد المشاركين فيها قرابة 3 آلاف شخص - ليست كما تدّعي بأنها إنسانية أو إغاثية بالكامل، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر من أفرادها يحملون نوايا غير صافية، ويتبنون توجهات تهدد الأمن القومي المصري، مستغلين القضية الفلسطينية كغطاء لتحركاتهم.
هدف القافلة المعلن
قال خيري رمضان إن المشاركين في القافلة يروجون لهدف معلن وهو "كسر الحصار عن قطاع غزة"، وذلك عبر معبر رفح البري، وهو ما يثير التساؤلات حول دوافعهم الحقيقية، خاصة أن هناك آليات واضحة ومعترف بها دوليًا لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وتابع خيري رمضان، قائلًا: "الناس دي بتقول إنها جاية تفك الحصار، بس السؤال اللي لازم نسأله: معاهم أكل؟ معاهم مساعدات طبية؟ طب ما إحنا عندنا آلاف الشاحنات واقفة قدام المعبر يوميًا من الدولة المصرية، ومع ذلك مش كله بيدخل نتيجة التنسيق الأمني والمعايير الإنسانية".
لا دخول دون موافقات مسبقة
وفي سياق متصل، شددت خيري رمضان، وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي على أهمية احترام القواعد والضوابط التنظيمية المعمول بها في زيارة المناطق الحدودية، خاصة معبر رفح ومدينة العريش، مؤكدة أن أي وفد أجنبي أو منظمة ترغب في التوجه لتلك المناطق يجب أن تحصل على موافقة مسبقة من الدولة.
وأشار خيري رمضان إلى أن هذه الموافقات تتم من خلال السفارات المصرية في الخارج أو عبر السفارات الأجنبية المعتمدة في القاهرة، أو من خلال ممثلي المنظمات المعنية بالتنسيق المباشر مع وزارة الخارجية، وذلك في ضوء الإجراءات الأمنية المتبعة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
مصر ليست ساحة للفوضى
أكد خيري رمضان أن مصر دولة تحترم القضية الفلسطينية وتقدم الدعم السياسي والإنساني بشكل دائم، لكن في الوقت ذاته لن تسمح بأي محاولات لاختراق سيادتها أو زعزعة أمنها الداخلي تحت أي ذريعة، مشددًا على أن المعبر لن يكون بوابة للفوضى أو للإضرار بالمصلحة الوطنية.
وأضاف خيري رمضان: "مصر دفعت ثمنًا كبيرًا من أمنها واستقرارها، ولن نسمح أن يعبث أحد بأرضنا تحت شعار دعم غزة. من يريد تقديم المساعدات فليلتزم بالقنوات الشرعية، ومصر أول من يقف مع القضية، لكن مش على حساب أمنها".
دعوة للوعي والحذر
وفي ختام حديثه، دعا خيري رمضان الجميع إلى ضرورة الوعي بخطورة المرحلة، مؤكدًا أن ما يجري من تصعيد عسكري في الإقليم يجب أن يقابل بحذر داخلي، وأن على المواطنين والإعلام دعم جهود الدولة في حفظ الأمن والاستقرار، والتصدي لأي محاولات لزرع الفوضى أو التلاعب بالمشاعر الشعبية.
