خيري رمضان: سائق شاحنة أنقذ العاشر من رمضان من كارثة محققة|فيديو

في مشهد يعكس قمة الشجاعة والإيثار، أنقذ سائق شاحنة محمّلة بالبنزين مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، حين تحرك بشاحنته المشتعلة بعيدًا عن محطة وقود كانت ستتحول إلى مركز انفجار مدمر في حال اشتعال النيران بها، الواقعة التي أثارت إعجاب الجميع، كانت محور تعليق الإعلامي خيري رمضان في برنامجه "مع خيري"، على قناة المحور.

مصر مليئة بالنماذج المشرفة

قال الإعلامي خيري رمضان، خلال حديثه عن الواقعة: "مصر مليانة رجال.. والله العظيم بلدنا فيها ناس زي الفل، وماتصدقوش النماذج المشوهة اللي بتطلع على السطح وتغطي على الأبطال الحقيقيين".

وأضاف خيري رمضان أن ما فعله هذا السائق يعكس الوجه الحقيقي لمعدن المصريين، الذين يظهرون دومًا في الأوقات العصيبة ليقدموا أعظم صور التضحية.

قصة خالد عبد العال

بطل هذه القصة هو المواطن خالد عبد العال، الشهير بين زملائه بـ"الأسطى خالد"، وهو سائق شاحنة نقل وقود، كان يقود تريلا محمّلة بالبنزين في الحي العاشر بمدينة العاشر من رمضان، وتحديدًا قرب المجاورة 17، وفجأة، اندلعت النيران في الشاحنة، وهو الموقف الذي كان سيدفع أغلب الناس للهروب حفاظًا على أرواحهم، لكن خالد اتخذ قرارًا آخر.

وتابع خيري رمضان: "بدلاً من القفز والهرب، كما يفعل الكثيرون، قرر خالد أن يقود الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن محطة البنزين القريبة، ليمنع كارثة كانت ستهدد المنطقة بالكامل"

قرار مصيري أنقذ المئات

أشار خيري رمضان إلى أن تصرف السائق يعكس إيمانًا عميقًا وشجاعة نادرة، قائلًا: "لو أنت مكانه، كنت هتنط من العربية، لأنه مافيش أغلى من الحياة.. لكن خالد عنده حس وإيمان، وعارف أن الأعمار بيد الله".

وأكد خيري رمضان أن هذه الواقعة ليست مجرد حدث عابر، بل رسالة قوية بأن الخير لا يزال حيًا في نفوس المصريين، وأن البطولة ليست حكرًا على رجال الأمن أو الجيش فقط، بل قد تظهر في أي مواطن بسيط يحمل في قلبه حبًا حقيقيًا لهذا الوطن.

دعوة لإبراز النماذج الإيجابية

اختتم خيري رمضان حديثه بمناشدة للإعلام والمجتمع، بضرورة تسليط الضوء على هذه النماذج البطولية الحقيقية، قائلًا: "زي ما بنقدم النماذج السلبية، لازم نكبر في عيون ولادنا الناس العظيمة دي.. خالد عبد العال يستحق التكريم، مش بس من الدولة، لكن منّا كلنا".

الواقعة تعيد للأذهان أن القيم النبيلة والشجاعة لا تزال موجودة في الشارع المصري، وأن هناك دائمًا من يتحلى بالوعي، والمسؤولية، والاستعداد للتضحية من أجل الآخرين.

قصة خالد عبد العال لم تكن فقط إنقاذًا من انفجار محتمل، بل جرس تنبيه بأن البطولة قد تبدأ من قرار إنساني في لحظة خطر.