خيري رمضان: مصر في مأزق جراء التصعيد الإيراني الإسرائيلي

حذر الإعلامي خيري رمضان من تداعيات الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل على الأوضاع في مصر، مشيرًا إلى أن هذه التطورات العسكرية والسياسية في المنطقة تضع الدولة المصرية في مأزق حقيقي.
وقال خلال تقديمه برنامج "مع خيري" على قناة "المحور"، إن قرب مصر الجغرافي من إسرائيل يجعلها دائمًا في مرمى التأثر المباشر بالأزمات الإقليمية، مضيفًا أن مصر تعاني بالفعل من تحديات اقتصادية كبيرة، ومع كل محاولة لالتقاط الأنفاس والعودة لمسار النمو، تتفجر أزمة عالمية جديدة، سواء بسبب الحرب في أوكرانيا أو توترات الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا يزيد من الضغوط على الوضع المعيشي للمواطن المصري.
مصر تعاني اقتصاديًا
وأوضح خيري رمضان أن تداعيات الأزمات الدولية لا تقتصر على الأطراف المتصارعة فقط، بل تمتد لتشمل كل دول العالم، خاصة تلك التي تعتمد على حركة التجارة العالمية والطاقة، وهو ما ينطبق على مصر، قائًلا: "العالم كله بيتأثر، مش بس إحنا، وكل أزمة بتحصل برة بتوصلنا هنا بطريقة أو بأخرى".
وتابع خيري رمضان: "مصر بتحاول تخرج من عنق الزجاجة، لكن كل شوية يحصل حاجة جديدة في العالم تخلينا نرجع تاني. إحنا بنتعب، بنحاول، لكن الضغوط كتيرة".
نداء للمواطنين: "وفروا الكهرباء"
في سياق متصل، وجه خيري رمضان رسالة مباشرة للمواطنين، طالبهم فيها بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والطلب المتزايد على الطاقة، قائًلا: "قبل ما أطلع على الهواء، كنت بكلم مراتي وأولادي، وقلت لهم: خُدوا بالكم، البلد في أزمة، ومش عايزين الكهربا تفصل، خاصة إن ابني في الثانوية العامة".
وأكد خيري رمضان أن ترشيد الكهرباء ليس مجرد خدمة للوطن، بل هو ضرورة شخصية للحفاظ على الاستقرار المنزلي والمعيشي، قائلاً: "تعالوا نوفر كهربا مش علشان نساعد الحكومة، لأ، نوفرها علشان نساعد نفسنا، علشان الكهربا ما تقطعش عن بيوتنا".

الأزمة تتطلب وعيًا جماعيًا
واختتم خيري رمضان حديثه بتأكيد أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية، سواء على مستوى استهلاك الطاقة أو في التعامل مع الأزمات الاقتصادية، لافتًا إلى أن مصر تمر بظروف دقيقة، وهناك تحديات إقليمية متلاحقة، لكن بإمكاننا تجاوزها من خلال التكاتف والتفهم والوعي.
وشدد خيري رمضان أن الإعلام يلعب دورًا مهمًا في توصيل الحقائق للمواطنين، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يدفع باتجاه العمل الإيجابي والسلوك الرشيد، مشددًا على أن الحلول ليست دائمًا بيد الدولة وحدها، بل تبدأ من وعي المواطن وقدرته على المساهمة في استقرار بلده.