رئيس إيران: استمرار إسرائيل في عدوانها سيقابله ردا أشد وأقوى

توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم (السبت)، الاحتلال الإسرائيلي بـ"رد أقوى" في حال واصلت ضرباتها التي بدأتها فجر الجمعة على مواقع عسكرية ونووية ومدنية.
الرئيس الإيراني يتوعد برد أقوى على إسرائيل
ونقلت الرئاسة الإيرانية في بيان عن بزشكيان قوله خلال اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن "استمرار العدوان الصهيوني سيلقى ردا أشد وأقوى من القوات المسلحة الإيرانية".
وأكد الرئيس الإيراني، إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة هجماتها على الأراضي الإيرانية في خضم المفاوضات والمحادثات دليل على كذب أميركا وعدم مصداقيتها.
يأتي ذلك، وسط استمرار إسرائيل في شن هجمات على الأراضي الإيرانية، وإعلان قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في منشور على "إكس"، إنه تقرر إلغاء جولة المحادثات النووية الأميركية الإيرانية المقررة غدا في مسقط.
كدت إيران أنه بعد أن تجرأت إسرائيل عليها، وانتهكت سيادتها أمس، وبدأت الحرب لتدمير مشروعها النووي السلمي التي تزعم (إسرائيل) أن طهران تريد عسكرته، لن يكون هناك مجال للدبلوماسية، ولن تجمعهم بالأمريكان أي طاولة مفاوضات في المستقبل القريب.
لا مفاوضات قريبة
وكانت تجري على مدار الشهرين الماضيين محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة تستضيفها دولة ثالثة، إلا أنها لم تسفر عن نتيجة ، لا سيما أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أصر على وقف طهران تخصيب اليورانيوم للتوصل إلى اتفاق يفضي في النهاية إلى رفع العقوبات الدولية القاصمة لإيران، بينما رفضت طهران ذلك واعتبرته خطًا أحمر.
وكان من المقرر أن تتجمع طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط الأحد لعقد جولة سادسة من المحادثات، غير أن الهجوم الإسرائيلي على إيران أفشل الأمر.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، إن استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران “أمر غير مبرر”.
وأوضح عراقجي، في اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن واشنطن تدعم الأعمال العدائية لإسرائيل الناجمة بشكل مباشر، مؤكدًا أن: “استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار وحشية النظام الصهيوني أمر غير مبرر”.
وأدان الوزير الإيراني انتهاك سيادة إيران وسلامة أراضيها، ومهاجمة المنشآت النووية والمناطق السكنية، والتي أدت إلى مقتل مجموعة من العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين، ودعا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي.
كما شدد عراقجي على أن مهاجمة المنشآت النووية السلمية أمر غير قانوني ومحظور تمامًا بموجب القانون الدولي، والمجتمع الدولي مُلزم بمحاسبة النظام الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان قبيل المحادثات التي كانت مقررة الأحد: “من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى”.
وأضاف أن تركيز الجهاز الدبلوماسي الإيراني ينصب حاليًا وبشكل كامل على مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، على الرغم من كل ادعاءاتها حول الحوار والدبلوماسية، تتواطأ مع إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية الإيرانية السلمية.
الرد الإيراني
وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجوما جويا واسع النطاق على إيران، استهدف منشآت نووية ومواقع عسكرية، من بينها منشأة "نطنز" ومقرات تابعة للحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أسفر عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، وعدد من القادة العلماء النوويين.
وردت إيران بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3” بإطلاق مُسيرات، ثم موجات من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى ودمار كبير في عدة مناطق إسرائيلية.