عاجل

قمحة: الضربة الإسرائيلية لـ إيران رسالة ضغط سياسي أكثر من كونها عسكرية

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

 قال الدكتور أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل يأتي في سياق الاتهامات الموجهة لطهران بالسعي نحو تسليح نووي ذي طابع عسكري وليس سلمي كما تدعي، مشيرًا إلى أن هذه الرواية تلقى تشكيكًا من جانب كل من الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وأوضح قمحة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فترة الستين يومًا الماضية شهدت مفاوضات مكثفة بين الجانبين، غير أنها انتهت دون نتائج حاسمة لتقع الضربة الإسرائيلية في اليوم الحادي والستين، وهو ما يضعها في سياق سياسي يرتبط بتعثر المحادثات أكثر من كونه عملًا عسكريًا خالصًا.

توجيه رسالة ضغط إلى الداخل الإيراني

وأضاف أن جولة سادسة من المفاوضات كان مقررًا عقدها يوم الأحد إلا أن التطورات الأخيرة أضعفت فرص انعقادها، معتبرًا أن الهدف الحقيقي من الهجوم الإسرائيلي لم يكن تدمير المنشآت النووية، نظرًا لضعف الإمكانات المستخدمة مقارنة بهذا النوع من الأهداف، بل توجيه رسالة ضغط إلى الداخل الإيراني وإثارة الجدل حول سلمية البرنامج النووي لطهران.

 

ومن ناحية أخرى، قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية مرشحة لمسار التصعيد بين إسرائيل وإيران، أولها أن تستمر العمليات العسكرية الحالية ليومين إضافيين فقط، ومن ثم يتم فتح مسار تفاوضي برعاية أمريكية بشأن المشروع النووي الإيراني، وفي هذه الحالة من المتوقع أن يعود الاهتمام الدولي إلى ما يجري في قطاع غزة، لاسيما ما يتعرض له السكان من إبادة وتجويع ممنهجين على يد الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف حرب، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السيناريو الثاني يتمثل في اتساع نطاق الضربات واستمرارها لمدة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، ما قد يؤدي إلى انشغال دولي أكبر بتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب، وانخفاض الاهتمام بالقضية الفلسطينية في الوقت الراهن.

 

وأوضح أن السيناريو الثالث هو دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة، وهو احتمال قائم بالنظر إلى الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، والذي وصل إلى 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الاستثنائية التي يتم تقديمها في أوقات التصعيد.

تم نسخ الرابط