عاجل

باحث: ما يحدث بين إسرائيل وإيران "حرب مفتوحة" ولا توجد مؤشرات للتهدئة

إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن التصعيد الراهن بين إسرائيل وإيران بلغ مرحلة غير مسبوقة، واصفًا إياه بـ"الحرب المفتوحة" التي لم تعد تقتصر على الاشتباكات غير المباشرة أو الرسائل العسكرية المحدودة، بل تطورت إلى مواجهة عسكرية مكتملة الأركان.

التصعيد يتخذ منحنى متسارعًا وخطيرًا

وأضاف عثمان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن ما نشهده حاليًا لا يمكن وصفه إلا بأنه حرب إسرائيلية حقيقية ضد إيران، موضحًا أن التصعيد يتخذ منحنى متسارعًا وخطيرًا، مع تزايد الهجمات والاستهدافات المتبادلة بين الطرفين، سواء عبر الأراضي أو الوسائط البحرية والجوية.

 

وأكد أن جميع السيناريوهات المطروحة حاليًا تشير إلى استمرار التوتر، ولا توجد أي مؤشرات واضحة على حدوث تهدئة في المدى القريب، خاصة في ظل غياب أفق دبلوماسي واضح، وتعقيد المشهد الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هناك رؤية أمريكية واضحة ترى أن الضغط العسكري المتواصل هو السبيل الوحيد لإجبار إيران على القبول بالشروط الأمريكية، سواء فيما يتعلق ببرنامجها النووي أو نفوذها الإقليمي.

 

وختم الدكتور محمد عثمان حديثه بالتأكيد على أن تداعيات هذه الحرب قد تتجاوز حدود المواجهة الثنائية بين إسرائيل وإيران، وتهدد بجرّ المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار الواسع إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل عاجل.

 

ومن ناحية أخرى، كشفت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي بأنه تمكن من تنفيذ أكثر من 40 غارة داخل إيران، واستهداف مواقع بالغة الحساسية.

 

وأوضحت «أبو شمسية» خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المتحدث باسم جيش الاحتلال أكد أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلّقت لأكثر من ساعتين ونصف داخل المجال الجوي الإيراني، وتحديدًا فوق العاصمة طهران، دون اعتراض يذكر، وهو ما وصفه المتحدث بأنه «حرية كاملة في تنفيذ المهمات».

 

وقالت «المراسلة» إن المتحدث باسم جيش الاحتلال أشار إلى أن الضربات الجوية طالت مفاعلات نووية وقواعد عسكرية وبنى تحتية استراتيجية، معتبرًا أن العملية وجّهت «ضربة قوية» للمشروع النووي الإيراني، لكنّه في الوقت نفسه أقر ضمنيًا بأن الضربات لم تجهز بشكل كامل على القدرات النووية أو الصاروخية الإيرانية، مضيفًا أن إيران «ستحتاج إلى سنوات لإعادة بناء هذه القدرات»، في إشارة إلى حجم الدمار المفترض.

 

ورغم هذا الخطاب التصعيدي، لم يغفل المتحدث باسم جيش الاحتلال الإشارة إلى الخسائر التي لحقت بإسرائيل، مقدّمًا التعازي في مداخلته لأسر القتلى الثلاثة الذين سقطوا جراء القصف الصاروخي الإيراني على تل أبيب، والذي تسبّب كذلك في دمار واسع بالمدينة.

تم نسخ الرابط