خبير: ترامب كان يسعى لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وإنهاء التهديد

قال برنت سادلر، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ركّز خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة من ولايته على استمرار التفاوض مع الجانب الإيراني بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وضع نهاية لهذا التهديد عبر الضغط السياسي والعقوبات الاقتصادية
وأوضح سادلر، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»،أن ترامب كان يرى في هذا الملف أولوية قصوى، معتبرًا أن امتلاك إيران لهذا النوع من السلاح يشكّل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار المنطقة وللمصالح الأمريكية وحلفائها، مشيرًا إلى أن ترامب سعى إلى وضع نهاية لهذا التهديد عبر الضغط السياسي والعقوبات الاقتصادية، دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة، مضيفًا أن الهدف كان منع النظام الإيراني من تطوير قدرات يمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وتابع سادلر إن هناك احتمالًا لحدوث تغير في هذه المسارات، لكن من الواضح أن هناك توجهًا أمريكيًا عامًا – حتى بعد إدارة ترامب – نحو الاستمرار في كبح التهديدات الإيرانية ومنعها من التوسع أو التحول إلى خطر نووي قائم.
ومن ناحية أخرى، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن طهران ردت على الهجوم الإسرائيلي على إيران بعد عدد من الساعات بعشرات الصواريخ الباليستية والمسيرات، التي ضربت العمق الإسرائيلي، وبين الرد والرد المضاد يبدو أن الشرق الأوسط على فوهة بركان معرض للانفجار في أي وقت، فاحتمالات اندلاع الحرب الشاملة بين تل أبيب وطهران تتزايد، وتتنامى مؤشرات إندلاع الحرب في المنطقة.
تصر حكومة نتنياهو على تأجيج الاستقرار في الإقليم
وأضافت الحناوي، خلال برنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مصير مجهول في المنطقة يلوح في الأفق جراء تصعيد دامي، وتصر حكومة نتنياهو على تأجيج الاستقرار في الإقليم، وتواصل مخططها لحرق المنطقة برمتها لرسم خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي يحلم به اليمين المتطرف.
وتابعت: «يقف العالم على أطراف أصابعه ترقبًا لسيناريوهات الأيام المقبلة في الحرب بين إسرائيل وإيران، فهل سيستمر صمت النظام العالمي على الانتهاكات الإسرائيلية التي ربما تطول في الفترة المقبلة».