عاجل

ما هو حكم النذر إذا عجز صاحبه عن الوفاء به؟.. (فيديو)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت الدكتورة دينا أبو الخير، إن النذر عبادة جليلة إذا كانت خالصة لله وفي غير معصية، ويجب الوفاء بها متى تيسرت القدرة على ذلك.

وأوضحت خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن من نذر نذرًا لا يتضمن معصية وكان في طاعة أو قربى لله تعالى، فيجب عليه أن يؤديه طالما كان قادرًا، مستشهدة بما يُعرف من النذر مثل: "لو نجح ابني سأصوم كل اثنين وخميس"، مشيرة إلى أن الأصل هو تنفيذ النذر ما دام الإنسان بصحته.

كفارته كفارة يمين

وأضافت أنه إذا ما عجز الإنسان لاحقًا عن تنفيذ النذر لأي سبب كان كالتعب أو المرض  فإنه ينتقل إلى كفارة النذر، مبينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر نذرًا لا يطيقه، فكفارته كفارة يمين".

وتابعت أن كفارة اليمين والتي يُطبق حكمها على النذر في هذه الحالة هي في المقام الأول إما إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وهذا هو الأصل، ولا يُنتقل إلى غيره إلا عند العجز التام عن القيام به.

وأردفت أبو الخير أنه في حال عدم القدرة نهائيًا على إطعام أو كسوة عشرة مساكين، ينتقل الشخص إلى صيام ثلاثة أيام، مؤكدة أن هذا الترتيب ليس خيارًا، وإنما يُلجأ إليه عند الضرورة فقط.

واختتمت بالتأكيد على أن أي نذر يحتوي على معصية لا يجوز الوفاء به أصلًا، حتى لو أُبرم، لأن طاعة الله لا تكون بمعصيته.

ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة دينا أبو الخير إن الحسد داء قد يُبتلى بها الإنسان، ويُعد نوعًا من الابتلاءات التي كتبها الله على بعض عباده، مشيرة إلى أن التعامل معه يجب أن يكون ابتداء بالصبر، ثم بالأخذ بالأسباب الشرعية للعلاج والوقاية.


وأضافت الدكتورة دينا أبو الخير، خلال تقديم برنامجها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن عليه أن يصبر ابتداءً، ثم يبدأ في الأخذ بالأسباب الشرعية التي بينها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى حديث النبي: "داووا مرضاكم بالصدقة".


وأوضحت دينا أبو الخير: "أحيانًا يظهر أثر الحسد على الإنسان في صورة مرض جسدي أو اضطرابات صحية أو تعطل في الإنجاز والنجاح، لذا نُعامل الأمر كأنه مرض أصاب الجسد والصدقة هنا تكون وسيلة لرفع البلاء بإذن الله".

 

ولفتت “أبو الخير” إلى أن الرقية الشرعية تُعد من أهم وسائل الحماية والعلاج من الحسد، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ قبل نومه "قل هو الله أحد" و"قل أعوذ برب الفلق" و"قل أعوذ برب الناس"، ثم يجمع كفيه وينفث فيهما دون خروج ريق، ويمسح بهما جسده ووجهه وكل ما يستطيع الوصول إليه، وهذه سنة نبوية عظيمة لحماية النفس من كل أذى.
 

وأكدت على أن الدكتورة دينا أبو الخير إن الحسد له مراتب ودرجات متعددة، وليس كله في مرتبة واحدة كما يظن البعض، موضحة أن بعضها مذموم شرعًا وبعضها محمود ولا حرج فيه.


وأضافت دينا أبو الخير أن أولى مراتب الحسد تتمثل في تمني زوال النعمة من الشخص المُنعم عليه وانتقالها إلى الحاسد نفسه، بأن يستكثر الشخص هذه النعمة على فلان، وأتمنى أن تصبح لي بدلاً منه وهو ما أشار إليه قوله تعالى: «أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله».


وأوضحت "أبو الخير" أن المرتبة الثانية من الحسد، والتي تُعد من أشد المراتب خطرًا، هي أن يتمنى الحاسد زوال النعمة عن غيره، حتى وإن لم تنتقل إليه هو شخصيًا، فقط لأن الآخر لا يستحق النعمة في نظره.

تم نسخ الرابط