عاجل

صواريخ وعمليات اغتيال.. تعرف على أبرز محطات المواجهة بين إيران وإسرائيل

تاريخ المواجهة بين
تاريخ المواجهة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي

مع تصاعد المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، يبرز تاريخ طويل من الصراع بين الدولتين، اللتين تعتبر كل منهما الأخرى تهديداً وجودياً، مما أدى إلى حالة من التوتر الدائم ومواجهات عسكرية متكررة، خاصة في السنوات الأخيرة.

2019.. ضربة البداية

بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، بدأت المواجهة المباشرة بين تل أبيب وطهران عام 2019، عندما نفذت إسرائيل سلسلة هجمات في سوريا ولبنان والعراق، بهدف منع إيران من تسليح حلفائها بأسلحة متطورة، واتهمت إسرائيل طهران بمحاولة إنشاء خط إمداد يمتد من إيران عبر العراق وشمال سوريا إلى حزب الله في لبنان، كما استهدفت سفنًا تحمل النفط والسلاح الإيراني في البحرين الأحمر والمتوسط، حسب شبكة "سكاي نيوز عربية".

2020.. اغتيال العلماء

في نوفمبر 2020، اغتالت إسرائيل كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده، باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بُعد، في عملية نوعية أثارت صدمة كبيرة في الأوساط الإيرانية.

2021.. حروب البحر

في عام 2021، تصاعدت المواجهات البحرية بين الجانبين. إذ اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بتفجير سفينة إسرائيلية لنقل السيارات قبالة سواحل عُمان في فبراير. وردت طهران باتهام إسرائيل باستهداف سفينة شحن إيرانية في مارس قرب السواحل الإسرائيلية. وفي أبريل، تعرضت سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر لهجوم بلغم بحري، يُعتقد أنه من تنفيذ إسرائيل، وتواصلت هذه الهجمات طوال العام.

2022.. اغتيالات نوعية

في مايو 2022، قُتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني “صياد خدائي” بعد إطلاق النار عليه من قبل شخصين على دراجة نارية، واتُهمت إسرائيل بتنفيذ العملية، كما توفي مهندس الطيران “أيوب انتظاري” والجيولوجي “كامران آغامولائي” بعد إصابتهما بأعراض تسمم غذائي، في ظروف غامضة، واتهمت إيران إسرائيل بتسميمهما، في حين رفضت تل أبيب التعليق.

2023.. طوفان الأقصى وتوسع المواجهة

في 7 أكتوبر 2023، نفذت حركة حماس عملية “طوفان الأقصى”، وردت إسرائيل بحرب شرسة على قطاع غزة. وانضمت إلى المواجهة جماعات مدعومة من إيران مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن. وعلى الرغم من نفي المرشد الإيراني علي خامنئي تورط بلاده المباشر، فقد أكد قادة حماس تلقيهم الدعم من حلفاء إقليميين.

ديسمبر 2023.. ضربات في سوريا

اتهمت إيران إسرائيل بشن هجوم صاروخي على سوريا أسفر عن مقتل ضابط كبير في الحرس الثوري.

2024.. تصعيد متبادل

في أبريل 2024، شنّت إسرائيل غارة على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن مقتل 3 قادة كبار و4 ضباط وردت طهران بإطلاق أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، تم اعتراض معظمها.
فيما بعد، استهدفت إسرائيل نظام دفاع جوي إيراني يحمي منشأة نووية حساسة.

يوليو 2024.. اغتيال إسماعيل هنية

قُتل إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في انفجار داخل دار ضيافة تابعة للحرس الثوري بطهران. وأكدت إسرائيل مسؤوليتها عن الاغتيال.

سبتمبر 2024.. هجمات إلكترونية واغتيال نصر الله

تعرض السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أميني، لإصابة بالغة في إحدى عينيه جراء هجوم إلكتروني استهدف أجهزة نداء يستخدمها حزب الله، وأسفرت هجمات مماثلة لاحقة عن مقتل وإصابة المئات.
وفي نفس الشهر، شنت إسرائيل غارات جوية قرب بيروت أودت بحياة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.

أكتوبر 2024.. تصعيد بالصواريخ والضربات الجوية

ردت إيران بإطلاق نحو 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل ردًا على اغتيالات نصر الله وهنية وأحد كبار قادتها. وتم اعتراض معظم الصواريخ.
ولاحقًا، شنت إسرائيل غارات جوية مدمرة على منشآت دفاع جوي إيرانية، من بينها أنظمة روسية متطورة في وسط البلاد كانت تحمي البرنامج النووي الإيراني.

2025.. المواجهة المفتوحة

واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لاستهداف مواقع نووية إيرانية، وقد نوقشت الخطة في دوائر الإدارة الأمريكية لأشهر.
لكن في أبريل، قرر ترامب منح الدبلوماسية فرصة، محذراً من أن إسرائيل قد تقدم على هجوم قد ينسف المحادثات الجارية.

ورغم ذلك، بدأت إسرائيل سلسلة من الغارات وعمليات الاغتيال، أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت أكثر من 20 من كبار القادة الإيرانيين، بمن فيهم قائد القوة الجوية للحرس الثوري.

وردت إيران بعملية "الوعد الصادق 3"، شملت إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ على إسرائيل، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات، مع تدمير عدد من المباني، فيما لا تزال المواجهات مستمرة حتى اللحظة.

تم نسخ الرابط