هل يؤثر نقص الكالسيوم على صحة العين والعقل؟ إليك الإجابة العلمية
يُعرف الكالسيوم بدوره الأساسي في بناء العظام والأسنان، ودعمه لوظائف العضلات والأعصاب، لكنه لا يقتصر على ذلك فحسب؛ إذ يمتد تأثيره إلى الصحة البصرية والعقلية أيضًا، ومع تفاقم مشكلة نقص الكالسيوم في المجتمعات بسبب العادات الغذائية غير المتوازنة، تبرز أهمية فهم أعمق لعلاقته بالدماغ والعين.
في هذا التقرير، نرصد لك أبرز تأثيرات نقص الكالسيوم على صحة العين والدماغ، وفقًا لما جاء في موقع "Verywell Health".
نقص الكالسيوم في الجسم
نقص الكالسيوم في الجسم قد يؤدي إلى اضطرابات في الرؤية، من أبرزها:
إعتام عدسة العين (Cataract): يُعد من أشهر المضاعفات المرتبطة بانخفاض الكالسيوم، حيث تفقد العدسة شفافيتها تدريجيًا، ما يسبب تشوش الرؤية وضعف الإبصار.
الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD): يُشير باحثون إلى أن انخفاض مستويات الكالسيوم قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض الذي يُصيب مركز الشبكية ويؤدي إلى تدهور الرؤية المركزية.
رؤية ضبابية وتغيرات تدريجية في النظر: في حالات النقص المزمن، قد تتطور هذه الأعراض ببطء، وقد لا تُلاحظ في البداية، مما يتطلب وعيًا مستمرًا بأعراض العين غير المعتادة.
تأثير نقص الكالسيوم على الصحة العقلية
الكالسيوم ليس مهمًا فقط للجسم، بل يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الإشارات العصبية في الدماغ. وإليك كيف يؤثر نقصه على الحالة النفسية والذهنية:
تقلبات مزاجية: انخفاض الكالسيوم قد يضعف النواقل العصبية التي تُشارك في تنظيم المزاج، ما يؤدي إلى مشاعر القلق أو الاكتئاب أو التهيّج.
نقص التركيز وضعف الانتباه: يؤثر نقص الكالسيوم على وظيفة الدماغ الكهربائية والكيميائية، مما يؤدي إلى تراجع القدرة على التركيز والانتباه، وخاصةً لدى الأطفال وكبار السن.
صعوبات في النوم أو اضطرابات نفسية خفيفة: أحيانًا يظهر النقص في صورة توتر عصبي زائد أو أرق، نتيجة اختلال التوازن العصبي المرتبط بالكالسيوم والمغنيسيوم.
كيف تحمي نفسك من نقص الكالسيوم؟
تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: منتجات الألبان، السردين، السبانخ، البروكلي، واللوز.
احرص على التعرض المنتظم لأشعة الشمس لتحفيز إنتاج فيتامين D، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
استشر طبيبك بشأن إجراء فحوصات دورية لمستوى الكالسيوم في الدم خاصةً إذا كنت تعاني من أعراض غير مبررة في العين أو تقلبات مزاجية.
"الكالسيوم لا يحافظ فقط على العظام، بل يدعم العين والدماغ والمزاج والتركيز. لذا فإن الحرص على مستوياته المثالية في الجسم هو استثمار طويل الأمد في جودة حياتك".
