إيهاب عباس: إيران مخترقة وأمريكا لم تشارك إسرائيل في تنفيذ الضربات | خاص

أكد إيهاب عباس، الباحث في الشئون الأمريكية والعلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة كانت على علم بضربات إسرائيل على إيران وتوقيتها، لافتًا إلى أن طهران مخترقة داخليًا بشكل تام من قبل الموساد الإسرائيلي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجومًا على إيران استهدف العاصمة طهران ومحافظات أخرى، أسفر عن إصابة 50 مدنيًا بينهم ما لا يقل عن 35 امرأة وطفل، وأدى إلى مقتل العديد من قادة القوات المسلحة الإيرانية.
التجهيز للضربات الإسرائيلية تم منذ وقت طويل
وقال إيهاب عباس، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن الضربات الإسرائيلية على إيران تم التجهيز لها منذ وقت طويل، وكانت إيران تعلم أن الضربات قادمة خاصة خلال اليومين الماضيين، لأن إسرائيل أبدت رغبة شديدة في تنفيذ هذه الضربات.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن واشنطن كانت على علم بهذه الضربات وتوقيتها، مضيفًا: "شاهدنا سحب أسر بعض الدبلوماسيين الأمريكيين من أماكن مختلفة في الشرق الأوسط، وسحب عسكريين أمريكيين من قواعد عسكرية مختلفة، الأمر الذي أنذر بأن الضربة الإسرائيلية ستكون قريبة جدًا من الوقوع وهذا ما حدث بالفعل".
استمرار العمليات العسكرية ضد إيران
وأضاف الباحث في الشئون الأمريكية والعلاقات الدولية: "الضربة كانت قوية ومازالت مستمرة، ولكن هذه الضربة تمت بدون أي مشاركة أمريكية ونفذتها إسرائيل منفردة، وربما تستمر العمليات العسكرية يومين أو ثلاثة وربما أكثر حسب الحاجة من قبل إسرائيل في عملية الاستمرار، ووضع البرنامج النووي الإيراني وهل يستمر أو لا؟".
وتساءل "عباس"، قائلًا: "هل ستطال الضربات قيادات إيرانية أخرى؟.. من الممكن جدًا، وهناك أحاديث عن ربما إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى لدولة إيران علي خامنئي هو الآخر بمحاولة اغتياله".
إيران مخترقة تمامًا
وبشأن الوصول لأماكن القيادات الإيرانية، قال: "هذا الأمر ليس بالغريب بالنظر لأن إيران مخترقة من الداخل تمامًا من قبل الموساد الإسرائيلي، والموساد ينشط داخل طهران منذ فترة طويلة وساعد في تنفيذ عمليات اغتيالات قبل ذلك لمسئولين عسكرين إيرانيين ومسئولين أمنيين وأيضًا علماء نوويين إيرانيين".
وتابع إيهاب عباس: "داخل الأراضي الإيرانية وصل إلى مدى ضخم جدًا من قبل الموساد والمخابرات الإسرائيلية، وصل إلى بناء قاعدة إطلاق طائرات مسيرة داخل إيران، فإيران تبدو مهلهلة أمنية من الداخل أمام القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية، وكانت تعلم أنها ستتعرض لضربة عسكرية وهي نفسها صرحت بأن في دولة صديقة أبلغتهم بأن إسرائيل ستقوم بالضربة".
استهداف القيادات الإيرانية
وعن ضرب جميع القيادات الإيرانية في توقيت واحد، قال المحلل السياسي: "هذا يدل على وجود تنسيق من قبل المخابرات الإسرائيلية، وطالما مخترقين داخليًا سهل على الموساد معرفة أماكن سكن جميع القيادات، والمشكلة الكبرى أن إيران بها جواسيس كُثر لصالح إسرائيل".
واختتم إيهاب عباس تصريحاته الخاصة قائلًا: "مشكلة إيران الحقيقة أنها تتحدث ولا تستطيع أن تفعل شيء، تُصرح بأنها ستقوم بعمليات وسيكون لها تأثير، وتضع نفسها في وجه المدفع وفي النهاية لا تفعل أي شيء".