عاجل

ما حكم إعادة الفريضة لتحصيل ثواب الجماعة ؟.. الإفتاء توضح

صلاة الجماعة
صلاة الجماعة

في سعي دائم لاغتنام الأجر ورفع الدرجات، يتجدد الحديث عن حكم إعادة الصلاة بعد أدائها منفردًا لأجل تحصيل فضل الجماعة وفي هذا السياق أجابت دار الإفتاء المصرية

حكم أداء فرضين في يومٍ واحد

أداء فرضين من نفس الصلاة في يوم واحد، كأن يُصلي الشخص فرضًا منفردًا ثم يدرك الجماعة فيصلي معهم، هو أمر جائز ومشروع، ولا يخلو من الأجر والثواب، لكن تُعتبر إحدى الصلاتين هي الفريضة، والأخرى تُعد نافلة.
وقد ثبت ذلك في حديث النبي ﷺ:
“صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّها، فإنها لك نافلة” – رواه أبو داود.

ولا مانع في هذه الحالة أن تكون الصلاة التي تُعد نافلة ثلاث ركعات أو ركعتين أو حتى أربع ركعات، بحسب الصلاة نفسها.

والصلاة في جماعة أفضل من الصلاة منفردًا، إذ تزيد في الأجر بسبعٍ وعشرين درجة، كما ورد عن النبي ﷺ:
“صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة” – رواه مالك والبخاري (وفي رواية: بخمس وعشرين).

وقد حث النبي ﷺ على إعادة الصلاة مع الجماعة حتى لو كان المصلي قد أداها منفردًا، كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه، حيث قال له ﷺ:
“صلِّ الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلِّها، فإنها لك نافلة”.

وقد اختلف العلماء في الضمير في “فإنها” هل يعود على الصلاة الأولى (التي صلاها منفردًا) أم الثانية (التي صلاها مع الجماعة)، لكن أجمعوا على أن إحداهما تكون فريضة والأخرى نافلة؛ لأنه لا يُفترض فرضان من نفس الصلاة في يوم واحد.

ومن الأدلة العملية على ذلك، ما ورد عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، أنه كان يصلي العشاء مع النبي ﷺ، ثم يذهب فيصليها مرة أخرى بأهله، فكانت لهم فريضة وله نافلة.

وعليه، فلا حرج أن يُصلي المسلم نفس الصلاة مرتين في يومٍ واحد، على أن تكون إحداهما نافلة، سواءً كانت ثلاث ركعات أو أكثر أو أقل، فالثواب حاصل، والنية تحدد ما هو الفرض وما هو التطوع

فضل وأحكام صلاة الجماعة –:

  1. صلاة الجماعة سنة مؤكدة في الصلوات الخمس عند جمهور العلماء، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها فرض كفاية، واعتبرها البعض الآخر فرض عين للرجال.
  2. ثوابها أعظم من صلاة الفرد: قال النبي ﷺ: «صلاة الجماعة تَفْضُلُ صلاةَ الفَذِّ بسبعٍ وعشرين درجة» (رواه البخاري ومسلم).
  3. تظهر فيها وحدة المسلمين، وتعزز الروابط الاجتماعية، وتغرس معاني الأخوة والمساواة.
  4. من مظاهر تعظيم الشعائر، وهي من العلامات الظاهرة للدين في المجتمعات.
  5. مشروعة في المساجد والبيوت ومكان العمل، لكن الأفضل أن تُقام في المسجد، خاصة للرجال.
  6. حتى من صلّى فرضه منفردًا ثم وجد جماعة تقيم الصلاة، فالسنة أن يصلي معهم لتحصيل فضل الجماعة، وتكون له نافلة كما جاء في حديث أبي ذر رضي الله عنه.
  7. لا يُشترط تكرار النية بالفريضة عند إعادة الصلاة جماعة؛ لأنها تصبح نافلة له، وفريضة للقوم.
  8. صلاة الجماعة تسقط عن أصحاب الأعذار كالمريض والخائف والمطر الشديد، ويُكتب لهم الأجر بنيّاتهم.
  9. النساء يُثَبْن على الجماعة في البيوت، وصلاتهن في البيت أفضل، لكن لهن أجر عظيم إن خرجن بشروط الشرع للمسجد.
  10. ترك الجماعة بغير عذر نقص في الدين، وقد ورد فيه الوعيد، حيث قال النبي ﷺ: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيصلي بالناس، ثم أنطلق برجال معهم حزمٌ من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار» (رواه البخاري ومسلم) 
تم نسخ الرابط