عاجل

في لحظات الصفاء والسكينة.. أدعية الفجر تفتح أبواب السماء وتغمر القلوب بالطمأن

الدعاء
الدعاء

مع إشراقة الفجر، تبدأ لحظة من الصفاء قلّما تتكرر خلال اليوم، لحظة يجتمع فيها الهدوء الخارجي مع السكون الداخلي، فيكون الدعاء في هذا الوقت أقرب وأصدق.
فوقت الفجر من الأوقات المباركة التي ورد في فضلها كثير من النصوص، حيث تتنزل الرحمات وتُرفع الحوائج، ويستجيب الله للداعين الصادقين، ويكتب لعباده ما فيه الخير والطمأنينة

الدعاء في وقت الفجر من أرجى أوقات الاستجابة

وبحسب ما تؤكده دار الإفتاء المصرية وكبار العلماء، فإن الدعاء في وقت الفجر من أرجى أوقات الاستجابة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟” (رواه البخاري ومسلم). والفجر يدخل ضمن هذا الثلث الأخير في كثير من الأحيان، فيكون الدعاء فيه مظنة الإجابة وقبول الرجاء.

وتنوَّعت الأدعية التي يمكن أن يتوجَّه بها المسلم إلى الله في هذا الوقت المبارك؛ منها ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنها ما يتخير فيه العبد ما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، فمنها:
• “اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور”، وهو من أذكار الفجر الثابتة عن النبي.
• “اللهم إني أسألك خير هذا اليوم، فتحه ونصره ونوره وبركته وهُداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده”.
• “اللهم اجعل لي في هذا الصباح نورًا، وفي قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا”.
• “اللهم ارزقني سعادةً لا تنتهي، ورزقًا لا يعد، وعافيةً لا تزول، واغفر لي ولأهلي وللمسلمين أجمعين”.

ويؤكد العلماء أن الثبات على هذه الأدعية في الفجر، واستحضار القلب أثناءها، هو مما يعمّق صلة العبد بربه، ويمنحه طمأنينةً لا تقدر بثمن، وراحةً تهيئه لمواجهة أعباء يومه، إذ تبدأ الروح يومها بالتسليم المطلق لله، وبثّ الهموم في حضرته، وهو ما يُعدُّ أصدق أشكال العبودية والتوكل.

ويبقى دعاء الفجر هو وقود القلوب في بداية الطريق.. فمَن بدأه بالله، كان الله له معينًا وناصرًا، ومن سأل في هذا الوقت؛ نال، ومن أخلص؛ أُجيب، وصدق الله:
﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]

تم نسخ الرابط