ما فضائل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. الشيخ محمد نصر يجيب
أكد الشيخ محمد نصر، باحث إسلامي، أن صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ليس فرضًا على المسلمين، كما هو الحال في شهر رمضان، وإنما هو من السنن المستحبّة التي لها أجر عظيم عند الله.
صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة
وأوضح نصر، خلال تصريحات لبرنامج على قناة "الحدث اليوم"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم صام هذه الأيام في بعض الأوقات، وأفطر في أخرى، مستشهداً بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وأضاف أن صيام هذه الأيام من الأعمال الصالحة التي دعا إليها الشرع، فهي سنة مؤكدة عن النبي، وقد ورد في الحديث الشريف قوله: "عليكم بالصيام فإنه لا عدل له"، وفي رواية أخرى "فإنه لا ند له"، مما يدل على عظمة هذا العمل.
وأوضح، أن من أعظم هذه الأيام يوم عرفة، الذي يُعد أفضل أيام السنة، ويُستحب فيه الصيام لغير الحاج، لما فيه من مغفرة للذنوب ورفعة للدرجات، وهو اليوم الذي يباهي فيه الله الملائكة بعباده، كما جاء في الحديث: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا.
وختم الشيخ محمد نصر، حديثه بالإشارة إلى أن العشر الأوائل من ذي الحجة تجمع أمهات العبادات الخمس: التوحيد، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، وهو ما يجعلها أيامًا عظيمة الشأن تستحق الاجتهاد فيها بالطاعات.
يأتي شهر ذو الحجة محملاً بالنفحات الإيمانية، ومفعمًا بالفرص الثمينة التي يمنّ الله بها على عباده، خاصة في أيامه العشر الأولى التي أقسم الله بها في كتابه الكريم: “وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ” [الفجر: 1-2]. ويُعدّ اليوم الأول من شهر ذو الحجة بداية موسم عظيم من الطاعات، وافتتاحًا لأيام هي من أعظم أيام الدنيا، تتضاعف فيها الحسنات وتُفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة، ولهذا اليوم مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم، لما يحمله من بشرى بقدوم موسم الحج واقتراب يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك.
أول يوم من عشر ذي الحجة… فرصة للتقرب والطاعات وفتح أبواب الأجر:
يُعتبر أول يوم من شهر ذو الحجة بداية لعشر مباركة، وصفها النبي محمد ﷺ بأنها “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”، وفي رواية قيل: “ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء”، هذا الحديث يبرز مدى عظمة هذه الأيام، وخصوصًا أولها، حيث يبدأ العدّ التنازلي للنفحات والفضائل.
