عاجل

متى يبدأ العام الهجري الجديد 1447؟.. موعد أول محرم وتغيير كسوة الكعبة

متى يبدأ العام الهجري
متى يبدأ العام الهجري 1447؟

يكثر البحث عن موعد بداية العام الهجري الجديد 1447 هجريًا، وأول أيام شهر محرم 1447، وتغيير كسوة الكعبة، وفي السطور التالية نرصد موعد غرة محرم والعام الهجري الجديد.

متى يبدأ العام الهجري الجديد 1447؟

أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية موعد بداية السنة الهجرية الجديدة 1447، حيث قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد، إن القمر سيكتمل بدرًا لشهر «ذي الحجة» في تمام الساعة العاشرة و46 دقيقة صباح يوم الأربعاء المقبل، وهو ما يعني أن غرة شهر «المحرم» من العام الهجري الجديد 1447 ستكون يوم الخميس 26 يونيو.

وأوضح تادرس، في تصريح صحفي، أمس السبت، أن القمر سيبلغ مرحلة البدر الكامل في ذلك اليوم، إذ يكون في وضع التقابل مع الشمس، ما يجعله يشرق لحظة غروب الشمس تماما، ويظل مرئيا في السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس صباح اليوم التالي، وتصل نسبة لمعانه إلى 100%.

وأشار إلى أن العين المجردة لا يمكنها تمييز لحظة الاكتمال الحقيقي لقرص القمر؛ لذلك يبدو لنا بدرا في الفترة الممتدة من 9 إلى 13 يونيو، موضحًا أن هذا البدر يعرف عند بعض القبائل الأمريكية باسم «قمر الفراولة»، وذلك لأنه يتزامن مع موسم حصاد الفراولة في هذا التوقيت من العام، كما يُعرف أيضا بأسماء أخرى مثل «القمر الوردي» و«قمر العسل».

وأكد تادرس أن توقيت اكتمال القمر يعد من أفضل الأوقات لرصد ورؤية تفاصيل سطح القمر بوضوح، مثل التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية، وذلك باستخدام النظارات المعظمة أو التلسكوبات الصغيرة.

وأضاف أن القمر سيستمر في التناقص إلى أن يصل إلى تربيعه الآخر يوم الأربعاء 18 يونيو الحالي في الساعة العاشرة و21 دقيقة مساء.

سدنة بيت الله الحرام يتسلمون كسوة العام الهجري الجديد 1447

فيما سلّم الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام، ضمن الاستعدادات والمراحل المتبعة لاستبدالها مطلع العام 1447هـ.

وتأتي مراسم التسليم إيذانًا باستبدال كسوة الكعبة المشرفة في غرة محرم 1447هـ، بعد أن أتمت الهيئة صناعة الكسوة الجديدة لهذا العام.

من هو أول من كسا الكعبة؟

صنع عدنان الجدّ الأعلى لسيدنا رسول الله ﷺ كسوةً جزئية للكعبة المشرفة من برودٍ يمانية، وأوصالٍ وثياب.

بينما أول من كسا الكعبة كسوةً كاملة بالبرود اليمانية وجعل عليها بابًا وجعل له مفتاحا هو تُبّع اليماني من ملوك حمير باليمن. ثم كساها خلفاؤه من بعده بالجلود والقماش.

من كسا الكعبة من النساء 

أول امرأة تكسو الكعبة هي نتيلة بنت جناب إحدى زوجات عبد المطلب جدّ سيدنا رسول الله ﷺ، وأم العباس بن عبد المطلب.

الكعبة في عهد سيدنا رسول الله .. كيف كانت؟

لم يُردِ النبيّ ﷺ بعد فتح مكة أن ينزع عن الكعبة كسوةَ قريش حتى التقطت شرارةً من النار على إثر تبخير إحدى النساء لها.

فاستبدل ﷺ كسوة قريش بكسوة جديدة من البرود اليمانية وهي ثياب مخططة بيضاء وحمراء، فكانت أول كسوة في عهد الإسلام.

الكسوة في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم 

جاء عهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما فكسوها بالقباطي وهو ثوب دقيق الصنع مُحكم النسج رقيقٌ أبيض كان يصنع في مصر.

ثم جاء عثمان بن عفان رضي الله عنه فكساها كسوتين كسوة بالبرود اليمانية وكان هذا في يوم التروية، وكسوة فوقها بالقباطي المصرية في اليوم السابع والعشرين من رمضان، فهو أول من كسا الكعبة كسوتين.

سبب كسوة الكعبة باللون الأسود 

شكا الناس إلى الخليفة العباسي جعفر المتوكل ذهاب بهاء الكسوة من كثرة التمسح بها، وكانت تُصنع من الحرير الأحمر، فأمر أن يُصنع لها إزاران كل شهرين، ثم جاء بعده الخليفة الناصر العباسي فكساها باللون الأخضر، ثم باللون الأسود، واستقر المسلمون على ذلك.الكسوة المصرية للكعبة المشرفة. 

في عهد الدولة العباسية كان الخلفاء يبحثون عن أمهر النُسّاج لصناعة كسوة الكعبة، ويقيمون لرحلتها إلى بلاد الحرمين احتفالاتٍ مهيبةً.

وكانت مدينة «تنيس» التي تقع بالقرب من بحيرة المَنزلة في مصر تحوي أمهر النسّاج في ذلك الوقت، فأوكلوا لها نسج الكسوة، التي ظلت فيهم ستمائة عام.

وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني أصبحت تسعُ قرى مصرية موقوفةً على صنع كسوة الكعبة المشرّفة.

وكان المحملُ المصري في عهد المماليك يبدأ من سرادقَ في بركة الحاج «المرج حاليًا»، وكان يجتمع إليه العلماء والأمراء والوزراء وأهل الخير، وكان يحمل الكسوة جملٌ، عليه هودج، وحوله جمال وخيل وجند، وكانوا يدورون به في البلاد، ويستمرون على ذلك أيامًا، تقام فيها الاحتفالاتُ، ويتلى فيها القرآن والمدائح النبوية، حتى خروج المحمل مع بدء موسم الحج إلى مكة المكرمة عبر البحر.

حكم الأخذ من الكسوة 

لا حرج في الاحتفاظ بقطعة من كسوة قديمة للكعبة من باب التبرّك والذكرى الحسنة، أما الأخذُ من الكسوة المتصلة بالكعبة فيُعدّ من التخريب الذي نهى عنه الشرع.

تم نسخ الرابط