صهر رسول الله وزوج السيدة زينب.. من هو أبو العاص بن الربيع؟

يتواصل الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر موقع «نيوز رووم» في سادس أيام شهر رمضان لعام 1446 هجريا/ 2025 ميلاديا، حيث شخصية أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه فمن هو؟
أبو العاص بن الربيع
جاء في التعريف بـ أبو العاص بن الربيع وفق ما ذكره الذهبي في «سير أعلام النبلاء» أنه هو ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العبشمي، صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوج ابنته زينب، وهو والد أمامة التي كان يحملها النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته، اسمه لقيط، وقيل: اسم أبيه ربيعة، وهو ابن أخت أم المؤمنين خديجة، أمه هي هالة بنت خويلد، وكان أبو العاص يدعى جرو البطحاء.
زواج أبو العاص بن الربيع من السيدة زينب
ذهب أبو العاص إلى النبي محمد قبل البعثة، وقال له أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى، فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب وقال لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجًا لك؟، ﻓﺎﺣﻤﺮّ وجهها وابتسمت، فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ ﻗﻮﻳﺔ، وﺃﻧﺠﺒﺖ ﻣﻨﻪ "عليا وﺃﻣﺎﻣﺔ".
أسلم قبل الحديبية بخمسة أشهر، قال المسور بن مخرمة : أثنى النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي العاص في مصاهرته خيرا وقال: حدثني فصدقني، ووعدني، فوفى لي وكان قد وعد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجع إلى مكة، بعد وقعة بدر، فيبعث إليه بزينب ابنته، فوفى بوعده ، وفارقها مع شدة حبه لها، وكان من تجار قريش وأمنائهم ، وما علمت له رواية.
ولما هاجر، رد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - زوجته زينب بعد ستة أعوام على النكاح الأول وجاء في رواية أنه ردها إليه بعقد جديد، وقد كانت زوجته لما أسر نوبة بدر، بعثت قلادتها لتفتكه بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن رأيتم أن تطلقوا لهذه أسيرها فبادر الصحابة إلى ذلك .
توفي أبو العاص بين الربيع سنة 12 هـ / 633 ميلاديًا بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة.