سيد بني سلمة .. من هو بشر بن البراء وهل أكل من شاة اليهودية المسمومة؟

في خامس يوم من أيام رمضان 2025، يواصل موقع «نيوز رووم» حكايته مع الصحابة، حيث سيد بني سلمة كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن يكون؟
من هو بشر بن البراء؟
هو الصحابي الجليل بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورِ بْنِ صَخْرِ بْنِ خَنْسَاءَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدٍ، صحابيٌّ ابن صحابي، سيّدُ بني سلمة، والده البراء نقيب بني سلمة رضي الله عنه، وأمّه خُلَيْدَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ ثَابِتِ. وهو صحابي من الأنصار من بني عبيد بن عدي من بني سلمة من الخزرج، وقد شهد بيعة العقبة الثانية، وتوفي رضي الله عنه في السنة السابعة من الهجرة. شهد بدرًا وأُحدًا والخندقَ وَالْحُديبيةَ وَخيبر.
كان بشر بن البراء شريفًا في قومه، فقد روى أبو هريرة وجابر بن عبد الله أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «من سيدكم يا بني سلمة؟»، فقالوا: «الجد بن قيس؛ على أن فيه بُخلاً»، فقال: «وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء».
المؤاخاة مع واقد بن عبدالله التميمي
آخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين بشر بن البراء وبين واقد بن عبد الله التميمي حليف بني عدي.
بشر بن البراء والقرآن الکریم
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن يهود كانوا يستفتحون على الأَوس و الخزرج برسول الله صلى الله عليه و سلم قبل مبعثه. فلما بعثه الله من العرب، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور أخو بني سلمة: «يا معشر يهود، اتقوا الله و أسلموا فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبروننا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته. فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشي ء نعرفه، وما هو بالذي كنا نذكر لكم فأنزل الله جل ثناؤه في ذلك من قوله: «وَ لَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَ كانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِين».
أكله من الشاة المسمومة ووفاته
مات بشر بن البراء مسمومًا بعدما أكل من الشاة المسمومة التي قدّمتها زينب بنت الحارث اليهودية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. يقول الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء: «هو الذي أكل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الشاة المسمومة يوم خيبر فأصيب . وهو من كبار البدريين».
وذكر صاحب معجم البلدان أنه أَكل مع رسول اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلم يوم خيبر من الشَّاةِ المَسْمُومَة، فلمّا ازْدَرَدَ بِشْرٌ أكْلَتَهُ لم يرم مَكَانَهُ حتى عاد لونه كَالطَّيْلسان، وَمَاطَلَهُ وجعُهُ سنة، ثُمّ مات منه، وقيل: لم يرمْ من مكانه حتى مات. فرضي الله عنه.