وزير الأوقاف يعقد اجتماعا موسَّعا لمتابعة إجراءات إطلاق منصة الأوقاف الرقمية

عقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اجتماعًا موسعًا اليوم ضمن سلسلة اجتماعات، لمتابعة ومراجعة التفاصيل الفنية والإدارية الخاصة بالإجراءات الأولية لإطلاق منصة الأوقاف الرقمية.
اجتماعا موسَّعا لمتابعة إجراءات إطلاق منصة الأوقاف الرقمية
حضر الاجتماع عدد من قيادات الوزارة، وتخلله تأكيد الوزير أهمية المنصة في إطار التحول الرقمي، موضحًا أنها خطوة نوعية في تطوير خدمات الوزارة وأدائها.
وأشار إلى أن المنصة ستتيح نشر محتوى ديني موثوق بلغات متعددة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في الرقمنة والتطوير التقني على هدى من المحاور الاستراتيجية لعمل الوزارة.
واستعرض الحاضرون -خلال الاجتماع- منصة الأوقاف، وآليات تشغيل المنصة، والخدمات التي ستقدمها، وكذلك المحتوى الذي تتضمّنه المنصة، وطرق عرضه، بما يسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعزيز التواصل الفعّال مع الجمهور، مؤكدين ضرورة أن تسهم هذه المنصة في نشر المحتوى الديني الموثوق.
كما استعرض الاجتماع -أيضًا- الجوانب التقنية والتشغيلية لضمان سهولة الاستخدام وفاعلية الخدمات المقدمة للمستفيدين، مع تأكيد ضرورة الاستمرار في التطوير والتحديث المستمر للمنصة.
وفي ختام الاجتماع، وجّه وزير الأوقاف بضرورة العمل على إطلاق المنصة في أقرب وقت ممكن، مع تأكيد تقديم دعم فني مستمر ومتابعة الأداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
انعقاد الملتقى الفكري بساحة مسجد الإمام الحسين
وفي كلمته، رحّب الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالعلماء ضيوف ملتقى الفكر الإسلامي الذي يأتي برعاية كريمة من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والذي ينعقد بين دفتي الشريعة والحقيقة؛ بين الأزهر الشريف ومسجد مولانا الإمام الحسين -رضي الله عنه وأرضاه-.
وفي كلمته أكّد الدكتور رمضان الصاوي أن الصيام مدرسة روحيّة، حيث لا تنفك العبادة عن الأخلاق؛ فكلاهما وجهان لعملة واحدة، فلا صلاة إلا بالانتهاء عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "، والزكاة تكون بتطهير النفس وتزكيتها لقوله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا"، كما أنه لا صيام بأجر كامل إلا مع التقوى، يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
مشيرًا إلى أن التقرّب إلى الله -عز وجل- يكون بالفرائض، حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي الذي يرويه عن رب العزة -عز وجل-: "ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أحَبَّ إِلَيَّ ممّا افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ، وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها، ولئن سألني لأعطينَّهُ، ولئن دعاني لأجيبنّه، ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدِي عن نفسِ المؤمنِ، يَكرَهُ الموتَ وأَكرَهُ مساءتَهُ"، مبينًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حذّر من سوء الخلق مع الصيام، حيث يقول -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعمَلَ بِهِ فلَيْسَ للَّهِ حَاجةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعامَهُ وشَرَابهُ"، كما بيّن فضيلته أن الصيام يسمو بالنفس مع الدعاء إلى الله -عز وجل-، حيث يقول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: " ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الصَّائمُ حتَّى يُفطرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ وتُفتَّحُ لها أبوابُ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ"
وفي ختام كلمته توجه إلى الله -عز وجل- بالدعاء أن يحفظ مصر التي جعل حرمتها من حرمة البيت الحرام، حيث يقول تعالى: "لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا....."، وقال سبحانه وتعالى: "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ".