عاجل

 النعمان بن مقرن .. قصة الصحابي الذي أبكى عمر بن الخطاب

النعمان بن مقرن
النعمان بن مقرن

يتواصل اللقاء مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث رابع أيام شهر رمضان المبارك، ويسلط موقع «نيوز رووم»، الضوء على الصحابي الجليل النعمان بن مقرن المزني، فمن هو؟

النعمان بن مقرن المزني

جاء في التعريف بـالنعمان بن مقرن أنه هو النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة .

ذكر الذهبي في «سير أعلام النبلاء» أنه أبو عمرو المزني الأمير، أول مشاهده الأحزاب، وشهد بيعة الرضوان، ونزل الكوفة، ولي كسكر لعمر، ثم صرفه، وبعثه على المسلمين يوم وقعة نهاوند، فكان يومئذ أول شهيد .للنعمان إخوة : سويد أبو عدي، وسنان ممن شهد الخندق، ومعقل والد عبد الله المحدث، وعقيل أبو حكيم، وعبد الرحمن.

شهد النعمان بن مقرن رضي الله عنه غزوة الأحزاب، وبيعة الرضوان فكان من الذين بايعوا تحت الشجرة، ورضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانت له جهوده الرائعة في حروب الردّة، كما كان النعمان من أبطال معركة القادسية مع سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما.

كان النعمان بن مقرن رضي الله عنه من رؤساء مزينة، وقدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأس أربعمائة فارس من مزينة، وكان صاحب لواء مزينة في غزوة فتح مكة، وكان موضع ثقة النبي - صلى الله عليه وسلم - في حياته، وموضع ثقة خلفائه من بعده.

النعمان راويًا للحديث

روى النعمان بن مقرن المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة أحاديث، وقد ثبت على إسلامه بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان ثباته هذا من العوامل المؤثرة على مزينة في ثباتها على الإسلام، ومقاومتها المرتدين حتى عاد العرب إلى الإسلام.

الصحابي الذي أبكى عمر بن الخطاب

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنعمان بن مقرن يوم موقعة نهاوند: إني مستعملك. فقال: أما جابيا فلا، وأما غازيا فنعم. قال: فإنك غاز. فسرحه، وبعث إلى أهل الكوفة ليمدوه وفيهم حذيفة، والزبير، والمغيرة، والأشعث، وعمرو بن معدي كرب. فذكر الحديث بطوله. وهو في "مستدرك الحاكم " وفيه: فقال: اللهم ارزق النعمان الشهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم. فأمنوا، وهز لواءه ثلاثا. ثم حمل، فكان أول صريع - رضي الله عنه . ووقع ذو الحاجبين من بغلته الشهباء، فانشق بطنه، وفتح الله، ثم أتيت النعمان وبه رمق، فأتيته بماء، فصببت على وجهه أغسل التراب، فقال: من ذا؟ قلت: معقل. قال: ما فعل الناس؟ قلت: فتح الله. فقال: الحمد لله. اكتبوا إلى عمر بذلك، وفاضت نفسه - رضي الله عنه.

جاء عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان قال : أتيت عمر بنعي النعمان بن مقرن، فوضع يده على وجهه يبكي. 

استشهد النعمان بن مقرن في نهاوند سنة إحدى وعشرين للهجرة (652م)، وقبره هناك بموضع يقال له أسفيذبان، وهي قرية من قرى أصبهان.

تم نسخ الرابط