فضل جبر الخواطر وأنواعه .. الإفتاء توضح

أوضحت دار الإفتاء فضل جبر الخواطر، وأنه لا يقتصر على، العطاء المادي فقط، وأشارت إلى أن جبر الخواطر من أرقى الأخلاق التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان، وهو من أعظم القربات إلى الله، كما أنه اسم مشتق من الله عز وجل اسمه "الجبار"، وهو الذي يجبر خواطر الناس، من الضعف إلى القوة ومن المرض إلى الشفاء.
ما هو جبر الخواطر؟
وقالت دار الإفتاء إن جبر الخواطر هو التخفيف عن الآخرين في أوقات الشدة، ودعمهم نفسيًا ومعنويًا، سواء بالكلمات الطيبة، أو بالمساعدة العملية، أو حتى بابتسامة صادقة تبعث الأمل في قلوبهم.
وأوضحت أن اسم "الجبار" من أسماء الله الحسنى، وهو الذي يجبر القلوب المنكسرة ويرفع الضعفاء، مما يوضح مكانة هذا الخلق في الإسلام.
أنواع جبر الخواطر
وفقا لدار الإفتاء، فإن جبر الخواطر لا يرتبط فقط بالمساعدات المالية، بل يشمل عدة مظاهر، منها جبر الخواطر بالكلمة الطيبة التي تمنحه الأمل، وجبر الخواطر بالمساعدة العملية عن طريق تقديم العون لكبار السن أو المرضى، ودعم الفقراء والمحتاجين ماديًا أو معنويًا دون انتظار مقابل، والسعي لحل مشكلات الآخرين والتخفيف عنهم في أوقات الشدة.
أيضا جبر الخواطر يكون بالدعم النفسي والمعنوي، عن طريق الاستماع لمن يعاني دون مقاطعته أو الحكم عليه، والسؤال عن أحوال الآخرين بصدق واهتمام حقيقي، والوقوف بجانب شخص يمر بظرف صعب دون تأنيبه أو إلقاء اللوم عليه ومشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم.
وجبر الخواطر بالابتسامة والتعامل بلطف، عن طريق إلقاء التحية والابتسام في وجه الآخرين، ومعاملة الجميع باحترام،
جبر الخواطر داخل الأسرة والعلاقات العائلية، من خلال احترام الوالدين وإظهار الامتنان لهما، ودعم الأشقاء ومساندتهم في المواقف الصعبة، وتجنب القسوة بين الزوجين أثناء الخلافات، واستبدالها بالحوار والتفاهم، وتشجيع الأبناء على التطور بدلاً من النقد المستمر، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
فضل جبر الخواطر في الإسلام
وأكدت دار الإفتاء أن جبر الخواطر من الأعمال التي تكسب صاحبها الأجر والثواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:" أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم".
فوائد جبر الخواطر
بينت دار الإفتاء فوائد جبر الخواطر وقالت إنها تساعد في التقرب إلى الله، ونشر المحبة والتآلف، و تفريج الكروب، وتحقيق السعادة الشخصية للآخرين، وتيسير الأمور لإدخال السرور على قلوب الناس، يجازيه الله بتيسير أموره.
واختتمت دار الإفتاء بأن جبر الخواطر سلوك إنساني نبيل يحقق الأجر والثواب، ويعزز روح التآخي والمحبة بين الناس، لا يقتصر على المال، بل يمتد إلى الكلمة الطيبة، والابتسامة، والدعم المعنوي، وكل تصرف يبعث الأمل والراحة في النفوس، وهو من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام، والتي يحتاجها كل إنسان في حياته اليومية.