زيلينسكي: الدفاع عن أوكرانيا بدون أمريكا شيء مستحيل

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التصدي لروسيا سيكون صعبًا للغاية دون الدعم الأمريكي، وأوضح في مقابلة مع شبكة "ABC News" أن الضغط الأمريكي المكثف على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو السبيل الوحيد لوقف الحرب.
كما أعرب زيلينسكي عن استيائه من نقل الولايات المتحدة 20 ألف صاروخ مخصصة لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه الشحنات تمت بموافقة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وأضاف أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أبلغه أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب رفضت إرسال هذه الصواريخ إلى كييف في اليوم نفسه الذي التقى فيه ترامب في البيت الأبيض.
شبكة العنكبوت
وبعد أسبوع من الهجوم الأوكراني الواسع الذي استهدف أربعة مطارات عسكرية روسية بطائرات مسيرة، كشف زيلينسكي عن تفاصيل جديدة حول العملية المسماة "شبكة العنكبوت"، مشيرًا إلى أن الهجوم تم بأسلوب غير تقليدي أربك الدفاعات الروسية وتسبب لها بخسائر كبيرة.
في مقابلة مع شبكة "ABC News" الأمريكية، أوضح زيلينسكي أن الطائرات المسيرة كانت مخبأة داخل "منازل متنقلة" ذات أسقف قابلة للطي، تم تحميلها على شاحنات روسية دون علم سائقيها. وأكد أن السائقين الروس لم يكونوا على علم بأنهم ينقلون طائرات مسيرة، بل كانوا يقومون بعملهم المعتاد.
وأضاف أن الحاويات التي حملت الطائرات المسيرة كانت معدة سرًا وتم تفعيلها عن بُعد لتنفيذ الهجوم المفاجئ على القواعد الجوية الروسية. وبيّن أن هذه الطائرات المسيرة استُخدمت لتدمير أهداف عسكرية قيمتها مليارات الدولارات.
وأكد زيلينسكي أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية نفذت العملية باستخدام أسلحتها الخاصة فقط، دون الاعتماد على معدات أو دعم مباشر من الحلفاء، مشددًا على رغبتهم في الاعتماد على إنتاجهم الدفاعي الداخلي رغم ظروف الحرب.
في المقابل، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن موقف متحفظ تجاه الهجوم، معتبرًا أنه قد منح بوتين مبررًا لشن ضربات عنيفة.
وكانت روسيا قد ردت على الهجوم بشن غارات جوية ومسيّرات على مواقع داخل أوكرانيا، ووصفت العملية الأوكرانية بأنها تجاوزت "خطوطًا حمراء".
تكشف عملية "شبكة العنكبوت" عن تصعيد في تكتيكات الحرب الأوكرانية، التي تمزج بين التكنولوجيا والتكتيك المبتكر، وتشير كييف إلى أن قدرتها على القتال لم تعد تعتمد فقط على الدعم الخارجي، بل على قوة استخباراتية وصناعية محلية أكثر تعقيدًا وجرأة.