زيلينسكي: نهج ترامب يظهر عدم فهم للمأساة التي يعيشها الشعب الأوكراني

وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقادات حادة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف الحرب الدائرة في أوكرانيا بأنها "شجار بين طفلين في الحديقة".
وقال زيلينسكي إن هذا التشبيه يعكس "عدم فهم مأساة الشعب الأوكراني"، ويقلل من فداحة ما يواجهه المدنيون من ويلات الحرب، وذلك وفقًا لتصريحات صحفية أذاعتها “القاهرة الإخبارية”صباح اليوم.
ناشد فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوباتٍ اقتصاديةٍ على الاتحاد الروسي، بغية الضغط عليه لوقف الأعمال العدائية في أوكرانيا.
وأشار الرئيس زيلينسكي إلى أن روسيا تسعى إلى هدنةٍ مؤقتةٍ، لا إلى تسويةٍ شاملةٍ للنزاع.
محادثات إسطنبول
وانتهت محادثات الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، بوساطة تركية دون نتائج سلبية، حسبما أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيسيلي، الذي أضاف أن الاجتماع استمر أكثر من ساعة.
اتفاق تبادل الأسرى
وأعلن رستم عمروف، وزير الدفاع الأوكراني ورئيس وفد بلاده المفاوض، عن اتفاق مع روسيا على تبادل كامل لأسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو المرضى، بالإضافة إلى الجنود الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في إسطنبول، تبادل 6000 جثة لجنود سقطوا في المعارك من كلا الجانبين.
وتقدمت أوكرانيا باقتراحٍ إلى روسيا لعقد جولةٍ جديدةٍ من المفاوضات في الفترة الممتدة بين العشرين والثلاثين من يونيو الجاري. وأكد "عمروف" على ضرورة هذا الاجتماع للمضي قدماً في عملية التفاوض.
هدنة غير مشروطة
من جانبه أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، أن روسيا رفضت عرض كييف بوقف غير مشروط لإطلاق النار خلال جولة المحادثات المباشرة في إسطنبول. وأضاف "كيسليتسيا" خلال مؤتمر صحافي عقب المحادثات أن «الجانب الروسي واصل رفض مقترح وقف إطلاق النار غير المشروط».
هدئة جزئية
كما أعلن فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس، عقب محادثات إسطنبول، أن بلاده اقترحت على أوكرانيا وقفًا جزئيًا لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة في مناطق محددة على طول خط الجبهة، واصفاً الاقتراح بأنه «عام إلى حد ما».
وعقدت المفاوضات في قصر "سيراغان" على ضفاف مضيق البوسفور. وتستخدم السلطات التركية هذا المجمع من المباني التاريخية، الذي يضم فندقًا، لتنظيم الفعاليات الرسمية، في حين عُقدت المحادثات السابقة في 16 مايو بقصر دولما بهجة الرئاسي قرب سيراغان.