إيران تستعد لفضح المعلومات النووية الإسرائيلية.. كنز دفين وأسرار خطيرة

قال وزير المخابرات الإيراني إسماعيل الخطيب للتلفزيون الرسمي اليوم الأحد إن طهران تستعد قريبًا للكشف عن وثائق إسرائيلية حساسة حصلت عليها، واصفًا هذه الوثائق بـ"كنز دفين" من شأنه تعزيز القدرات الهجومية لإيران.
وثائق حساسة متعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم السبت بأن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حصلت على كمية كبيرة من الوثائق الحساسة المتعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية وعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، إضافة إلى قدراتها الدفاعية، ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حتى الآن.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه التسريبات مرتبطة باختراق مركز أبحاث نووي إسرائيلي وقع العام الماضي، والذي كشفت عنه طهران مؤخرًا في ظل تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني.
وأشار الخطيب إلى أن نقل هذه الوثائق كان عملية معقدة تتطلب إجراءات أمنية مشددة، مؤكدًا أن الكشف عنها سيكون قريبًا، معتبرًا أن حجم الوثائق يتجاوز الآلاف.
نتنياهو: الاحتلال حصل علي أرشيف ضخم من الوثائق الإيرانية
في المقابل، سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018 أن أعلن أن إسرائيل استولت على أرشيف ضخم من الوثائق الإيرانية التي كشفت عن نشاطات نووية أكثر مما كان معروفًا آنذاك.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هدد بقصف إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، لكنه منع في أبريل 2020 ضربة إسرائيلية مخططًا لها على مواقع نووية إيرانية، مفضلاً التفاوض.
من جهته، أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن التخلي عن تخصيب اليورانيوم يتعارض بشكل كامل مع مصالح إيران، رافضًا مطلبًا أمريكيًا رئيسيًا في المحادثات الرامية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود.
وتقول القوى الغربية إن إيران تكرر تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية من النقاء تكاد تصل إلى مستوى مناسب لإنتاج وقود القنبلة الذرية، في حين تنفي طهران السعي لامتلاك أسلحة نووية.
إيران تنتزع الأسرار النووية من إسرائيل
وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة في المنطقة بأن جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ ما وصفه الإعلام الرسمي في طهران بأنه "أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ ضد إسرائيل"، في عملية سرية معقّدة يُعتقد أنها غيّرت موازين الأمن السيبراني والاستخباري في المنطقة.
وبحسب التقارير الإيرانية، فقد نجح جهاز الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية في الحصول على كمية هائلة من الوثائق والمعلومات الاستراتيجية عالية الحساسية من داخل إسرائيل، شملت تفاصيل تتعلق بالمشاريع النووية والمنشآت الحيوية الإسرائيلية.
وقالت المصادر إن العملية لم تقتصر على اختراق إلكتروني فحسب، بل شملت تهريبًا فعليًا لكمّ كبير من البيانات الحساسة. وأضافت أن "جهاز الاستخبارات الإيراني تمكّن من الوصول إلى كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الطابع الحرج".
ومن بين ما تم الحصول عليه، بحسب المصدر، آلاف الوثائق الخاصة بمشاريع إسرائيل النووية ومنشآتها عالية السرية، إلى جانب صور ومقاطع فيديو ومستندات تتطلب وقتاً طويلاً لتحليلها.