85% من مستشفيات غزة خارج الخدمة والاحتلال يمنع إدخال الوقود|فيديو

حذر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، من كارثة صحية غير مسبوقة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، مؤكدًا أن 23 مستشفى قد خرج عن الخدمة بالكامل بفعل استهداف الاحتلال المباشر والمتكرر للمرافق الطبية.

وفي مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح خليل الدقران أن حجم الدمار الذي طال البنية التحتية الصحية يعكس استهدافًا منهجيًا من جانب الاحتلال للقطاع الصحي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

 الوقود يهدد القطاع الصحي 

أشار خليل الدقران إلى أن استمرار الاحتلال في منع إدخال الوقود إلى غزة يهدد بشلل كامل في المنظومة الصحية، محذرًا من أن الوقود المتبقي لا يكفي لأكثر من 48 ساعة، الأمر الذي يعني توقف خدمات الإسعاف، غرف العمليات، وحدات العناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي.

وشدد خليل الدقران على أن الكارثة لا تقتصر على توقف الأجهزة الطبية، بل تشمل انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه داخل المستشفيات، ما يضاعف من معاناة المرضى والكوادر الطبية العاملة في ظروف مأساوية.

شمال غزة بلا خدمات طبية

كشف خليل الدقران أن شمال قطاع غزة بات منطقة منكوبة صحيًا بالكامل، إذ لم يعد يتوافر فيها أي نوع من الرعاية الصحية بعد تدمير المستشفيات والمراكز الطبية هناك.

كما أكد خليل الدقران أن الاحتلال لا يزال يمنع خروج المرضى من ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج خارج القطاع، في انتهاك فاضح لكل الأعراف الإنسانية، مضيفًا: "الآلاف من المرضى المحاصرين معرضون للموت البطيء في ظل غياب أي إمكانية للعلاج".

85% من مستشفيات غزة متوقفة

قال خليل الدقران إن أكثر من 85% من مستشفيات قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، إما بفعل القصف المباشر أو نتيجة نفاد الوقود والإمدادات الطبية، مؤكدًا أن ما يجري في القطاع هو "جرائم حرب ممنهجة" تستهدف تجريد الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة والرعاية الصحية.

وأشار خليل الدقران إلى أن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يعزز من تفاقم الوضع الإنساني، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لوقف العدوان وتأمين الممرات الإنسانية لإدخال الوقود والمستلزمات الطبية.

أرواح المدنيين في غزة

اختتم المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية مداخلته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل الفوري لمنع انهيار كامل للقطاع الصحي في غزة، مشددًا على أن استمرار الصمت يعني السماح بوقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق سيدفع ثمنها الأبرياء من الأطفال والنساء والمرضى.