عاجل

آخر لحظات الأضحية.. هل يجوز الذبح في ثالث أيام التشريق؟

الأضاحي
الأضاحي

مع إشراقة ثالث أيام التشريق، والذي يوافق رابع أيام عيد الأضحى المبارك، تتزايد تساؤلات المسلمين حول مدى جواز ذبح الأضاحي في هذا اليوم، خاصة لأولئك الذين لم يتمكنوا من الذبح خلال الأيام الأولى للعيد. وفي هذا السياق، حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل الدائر حول مشروعية الأضحية في اليوم الثالث من أيام التشريق، موضحة أن الشريعة الإسلامية وسّعت في وقت الذبح وراعت أحوال المكلفين وظروفهم.

وأوضحت دار الإفتاء أن أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) هي من الأيام التي يجوز فيها ذبح الأضحية، وذلك بعد يوم النحر، الذي هو العاشر من ذي الحجة. وبناء عليه، فإن الذبح يمتد من بعد صلاة العيد مباشرة يوم النحر، وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي اليوم الرابع من العيد.

فتوى رسمية تؤكد: الذبح جائز حتى غروب شمس اليوم الثالث

وقالت دار الإفتاء، عبر منصاتها الرسمية، إن وقت ذبح الأضحية يبدأ من صلاة العيد يوم النحر (العاشر من ذي الحجة)، ولا يجوز قبلها، ويستمر حتى غروب شمس ثالث أيام التشريق (اليوم الثالث عشر من ذي الحجة)، وهو قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، مستدلين بحديث النبي ﷺ:

 

“كل أيام التشريق ذبح”

(رواه أحمد )

وأكدت الفتوى أن الذبح بعد غروب شمس ثالث أيام التشريق لا يُعتبر أضحية، وإنما يكون صدقة من الصدقات، فلا يَنال به المسلم أجر الأضحية الوارد في السنة النبوية.

ماذا عن من فاته الذبح لعذر؟

في حال لم يتمكن المسلم من الذبح خلال هذه الفترة لعذر كالسفر أو المرض أو التأخير غير المتعمد، أوضحت الإفتاء أن بإمكانه التوكيل، أو الذبح بنية القُربة مع التصدق، لكنه لا يُجزئ عن الأضحية إذا فات وقتها المشروع.

 

شروط الأضحية لا تختلف في اليوم الثالث
 

وشددت دار الإفتاء على أن شروط صحة الأضحية في اليوم الثالث لا تختلف عن الأيام السابقة، فلا بد من:

  • بلوغ السن الشرعي (سنة للضأن، وسنتان للماعز، وثلاث للمعز، وخمس للإبل)
  • السلامة من العيوب
  • النية
  • الذبح في الوقت المشروع
     

تذكير بمقاصد الشعيرة

وفي الختام، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى تذكّر أن الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، تعبّر عن التقرّب إلى الله تعالى، وشكر نعمه، وإحياء سنة إبراهيم الخليل عليه السلام، وأن مراعاة الوقت والنية والإحسان في الذبح وتوزيع اللحم على الفقراء والمساكين من أعظم صور البر في هذه الأيام المباركة.

ويظل اليوم الثالث من أيام التشريق فرصة أخيرة أمام من لم يذبح بعد ليغتنم أجر هذه الشعيرة العظيمة، قبل أن تُطوى صفحات موسم الأضاحي مع غروب شمس هذا اليوم.

تم نسخ الرابط