عاجل

ما حكم تعليق الحيوان قبل ذبحه؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

الأضحية
الأضحية

في ظل دخول  عيد الأضحى المبارك، ووسط مشاهد الذبح التي تتكرر في هذه المناسبة الدينية العظيمة، تبرز تساؤلات فقهية حول الطريقة الصحيحة لذبح الأضحية، ومدى مشروعية بعض الممارسات التي قد تتسبب في إيذاء الحيوان قبل ذبحه.
ومن بين هذه الممارسات التي تثير جدلًا متكررًا كل عام، تعليق الحيوان قبل الذبح، وقد أجابت دار الإفتاء في ذلك
إنَّ فقهاءَ الحنفيَّة نصُّوا على أنه يستحبُّ لذابحِ الحيوانِ ألَّا يفعل به كل ما فيه زيادة إيلامٍ لا يُحتاج إليه في الذَّكاةِ، فإن فعل شيئًا من ذلك كان مكروهًا؛ فقد رُوِيَ عن حضرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» رواه مسلم. وهذه الكراهَةُ لا تُوجب تحريمَ لحمِ الذَّبيحة ولا كراهته، وإنما هي متعلِّقة بفعل الشخص نفسه؛ وهو زيادة إيلام الحيوان فقط.
وبناءً على ذلك: فإذا كان تعليقُ الحيوانِ المسؤولِ عنه لا يترتَّب عليه زيادَةُ إيلامِ الحيوان أو تعذيبه فإنَّه لا شيء فيه، أما إذا ترتَّبَ عليه شيءٌ من ذلك فإنَّه يكون مخالفًا لما هو مندوبٌ إليه شرعًا، وفيه الكراهة لارتكاب نفس الفعل. أما لحم المذبوح فإنَّه ما دام قد استوفَى شروطَ الذَّكاةِ المعروفةِ فإنَّه يكون حلالًا ويؤكل لحمه بلا كراهة.

أبرز السنن والآداب التي ينبغي مراعاتها عند الذبح:
 

1. استقبال القبلة: يُسن أن تُذبح الأضحية وهي موجهة نحو القبلة، تيمُّنًا وتعظيمًا لأمر الله.
2. التسمية والتكبير: يجب أن يقول الذابح عند الذبح: “بسم الله، والله أكبر”، اتباعًا لقول الله تعالى:
“فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين” [الأنعام: 118].
3. حد الشفرة جيدًا: من السنن أن تُحد السكين جيدًا قبل الذبح، وألا يتم ذلك أمام الأضحية حتى لا تخاف.
4. إراحة الذبيحة: يُسنّ أن تُطرح الذبيحة برفق على جنبها الأيسر، ولا تُجرّ أو تُضرب.
5. عدم الذبح أمام أضحية أخرى: حتى لا تتألم الحيوانات من رؤية بعضها يُذبح، وهو ما يدل على مراعاة نفسية الحيوان.
6. ترك الروح تخرج بهدوء: ينبغي ألا يُعجَّل في سلخ الذبيحة أو قطع أجزاء منها قبل أن تموت تمامًا.
7. الدعاء أثناء الذبح: ورد أن النبي ﷺ كان يقول:
“اللهم هذا منك ولك، عن فلان” (ويُسمي المضحي أو من نوى الأضحية له)

تم نسخ الرابط