حرب باردة بين ترامب وماسك.. تحذير ناري من الرئيس الأمريكي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الملياردير إيلون ماسك قد يواجه «عواقب وخيمة جدًا» إذا قرر دعم أو تمويل مرشحي الحزب الديمقراطي، بحسب ما نقلته شبكة "NBC News"، في إشارة إلى احتمال تغير مواقف ماسك السياسية.
ترامب ينهي علاقته بماسك
وخلال مقابلة مع الشبكة، سُئل ترامب عما إذا كانت علاقته بماسك قد انتهت، فأجاب: "أفترض ذلك، نعم"، وهو أول اعتراف واضح بنهاية محتملة لتحالف الطرفين.
وعندما سُئل عن احتمال فتح تحقيقات ضد ماسك أو مراجعة ممارساته التجارية، نفى وجود أي نقاشات جارية بهذا الشأن، قائلاً: "لم أجرِ أي مناقشات من هذا النوع".
يُذكر أن الخلاف بين ترامب وماسك بدأ فجأة وبشكل علني مساء الخميس، حين انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، ووصفه بأنه "شر مقيت" سيزيد من ديون البلاد التي تبلغ 36.2 تريليون دولار.
تبادل ترامب وماسك الانتقادات
في البداية، التزم ترامب الصمت، بينما سعى ماسك، مالك منصة "إكس"، إلى نسف مشروع القانون، لكنه خرج عن صمته الخميس قائلاً للصحفيين إنه يشعر "بخيبة أمل شديدة" تجاه ماسك، مضيفًا: "كانت تربطني علاقة رائعة مع إيلون. لا أعرف إن كنا سنظل كذلك بعد الآن".
تبادل الاثنان الانتقادات عبر منصتيهما للتواصل الاجتماعي، "تروث سوشيال" التابعة لترامب، و"إكس" التابعة لماسك.
وكتب ماسك، الذي أنفق نحو 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في الانتخابات الماضية، منشورًا قال فيه: "لولاي لخسر ترامب الانتخابات".
كما اتهم ماسك ترامب بالتورط في فضيحة جيفري إبستين، دون تقديم أدلة، وقال في منشور على "إكس": "آن الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين.. هذا هو السبب وراء عدم نشرها".
يُذكر أن إبستين كان متهمًا بجرائم جنسية واستغلال قاصرات، لكنه انتحر في السجن عام 2019 قبل محاكمته.
ماسك يهدد بخريطة سياسية جديدة
اكتسبت فكرة تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "ذا أمريكان بارتي" زخمًا كبيرًا على منصة "إكس" بعد أن أظهر استطلاع للرأي نشره رجل الأعمال إيلون ماسك أن 80% من المشاركين الأمريكيين يؤيدون الفكرة.
والاستطلاع، الذي طرحه ماسك على منصته، جاء بعد تصاعد الخلاف بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ سأل متابعيه عما إذا كانت البلاد بحاجة إلى حزب جديد يمثل "الأغلبية الصامتة"، فجاءت الغالبية العظمى مؤيدة، مما دفع ماسك للتلميح بإطلاق هذا الحزب.
ورغم أن ماسك لم يعلن رسميًا عن تأسيس الحزب، فإن منشوراته الأخيرة عكست استياءه من الحزبين الكبيرين – الجمهوري والديمقراطي – وأظهرت ميلًا نحو كيان جديد يسعى لتمثيل الشريحة الوسطية من الأمريكيين، والتي لا ترى نفسها ضمن الأقطاب السياسية التقليدية، ويحمل الاسم المقترح للحزب، "The America Party"، دلالات قومية معتدلة تركز على الهوية الوطنية والابتكار.