عاجل

الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب يعيد تويتر إلى الحياة

ترامب وماسك
ترامب وماسك

أثار الصراع العلني بين إيلون ماسك ودونالد ترامب على منصات التواصل الاجتماعي اهتمامًا واسعًا، حيث استعاد موقع تويتر (أو X كما يُعرف حاليًا) بريقه القديم ليلة الخميس.

 في سلسلة من المنشورات الحادة، وصل الخلاف إلى حد دعوة ماسك لعزل ترامب.

وانعكس هذا النزاع على أنصار الرجلين، خاصة داخل اليمين المتطرف، حيث اضطر المؤيدون إلى اختيار جانب في هذا الصراع الذي تحول إلى ما يشبه "معركة تاريخية". 

وبينما تابع البعض الجدل السياسي بقلق، حرص آخرون على الاستمتاع بالمشهد وكأنه حدث ترفيهي يستحق "الفشار".

شهد موقع X تراجعًا في عدد المستخدمين خلال عامي 2024 و2025، خاصة في الاتحاد الأوروبي، حيث انسحب أكثر من 11 مليون مستخدم.

مع ارتفاع أعداد مستخدمي منصات بديلة مثل Bluesky وThreads بعد الانتخابات، لم يصل مستوى التفاعل إلى نفس القوة التي كان يتمتع بها تويتر سابقًا.

خلاف ماسك وترامب

لم يُعرف بعد ما إذا كان هذا الخلاف بين ماسك وترامب سيؤدي إلى انتعاش في عدد المستخدمين النشطين يوميًا على الموقع، ولكن الحدث أثار موجة من الجدل والمناقشات التي استحضرت روح "الليالي العظيمة على تويتر"، وفقًا لتعليقات بعض المستخدمين القدامى.

وكان التأثير واضحًا ليس فقط على تويتر، بل أيضًا على منصة ترامب الاجتماعية، التي واجهت ضغوطًا تقنية بسبب حجم التفاعل على منشوراته.

كما استغل ماسك أرشيف تويتر الطويل لنشر تغريدات قديمة لترامب حول الميزانية والعجز، مستخدمًا هذه التصريحات لانتقاده بشكل ساخر.

ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، تساءل الكثيرون عما إذا كانت هذه العودة إلى "تويتر السياسي الساخن" كافية لإنقاذ المنصة من فقدان المستخدمين على المدى الطويل. 

ومع ذلك، لم يكن هذا مجرد صراع على السياسة؛ بل كان تذكيرًا بما يمكن أن يكون عليه تويتر: ساحة نقاش عالمية، مصدرًا للأخبار العاجلة، ومكانًا يجمع الملايين لصياغة أفضل التعليقات الساخرة على الإنترنت.

تأسست منصة تويتر في عام 2006 على يد جاك دورسي ونواه غلاس وبيز ستون وإيفان ويليامز، وسرعان ما أصبحت واحدة من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي تأثيرًا في العالم. كانت الفكرة الأساسية وراء تويتر هي إنشاء منصة تتيح للمستخدمين نشر تحديثات قصيرة، تُعرف باسم التغريدات، والتي لم تكن تتجاوز 140 حرفًا في البداية.

مع مرور السنوات، تحوّل تويتر من مجرد وسيلة للتواصل الشخصي إلى ساحة نقاش عالمية، حيث أصبح يستخدم على نطاق واسع في السياسة، الإعلام، الاقتصاد، والتواصل الاجتماعي. كما لعب دورًا رئيسيًا في تغطية الأحداث الكبرى، مثل الانتخابات الرئاسية، الثورات السياسية، والكوارث الطبيعية، مما جعله مصدرًا رئيسيًا للأخبار العاجلة والمناقشات الحية.

في عام 2013، دخل تويتر سوق الأسهم وأصبح شركة عامة، مما زاد من تأثيره في عالم التكنولوجيا. شهدت المنصة عدة تحديثات مهمة، مثل زيادة عدد الأحرف إلى 280 في 2017، وإدخال ميزة التغريدات الصوتية والفيديوهات المباشرة، مما عزز من تجربة المستخدمين. كما توسعت خوارزميات تويتر لتقديم محتوى أكثر تخصيصًا بناءً على اهتمامات المستخدمين.

في عام 2022، استحوذ رجل الأعمال إيلون ماسك على تويتر مقابل 44 مليار دولار، وهو ما أدى إلى تغييرات كبيرة في سياسة المنصة، بما في ذلك تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي، تعديل قواعد المحتوى، وإعادة هيكلة نموذج الإعلانات المدفوعة.

تم نسخ الرابط