عاجل

أستاذ علاقات دولية يكشف حقيقة مؤسسة غزة الإنسانية ودورها في قطاع غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

تحدث دكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية عن "مؤسسة غزة الإنسانية" وكشف عن حقيقتها وأهدافها الخفية، موضحًا أنها ليست مجرد جهة إغاثية كما يتم الترويج لها، بل تعمل كغطاء استخباراتي يخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

بدأ دكتور أسامه  شعث حديثه بأن المؤسسة تقودها شخصيات أمريكية من خلفيات أمنية واستخباراتية، مثل ضباط متقاعدين وخبراء أمنيين، وأنها تنشط تحت ستار العمل الإنساني، بينما هدفها الأساسي هو جمع المعلومات عن سكان غزة. وأكد أن المؤسسة تستخدم تقنيات متطورة كالتصوير الجوي والطائرات بدون طيار وكاميرات المراقبة أثناء توزيع المساعدات، وذلك لتحديد هويات المستفيدين ومراقبتهم عن كثب.

أوضح الدكتور شعث أن المؤسسة تساهم في إذلال الفلسطينيين، حيث تجبرهم على قطع مسافات طويلة بحثًا عن المساعدات الغذائية، ما يؤدي إلى تهجير قسري داخلي من شمال القطاع إلى الوسط أو الجنوب، حيث توجد مراكز توزيع المساعدات. واعتبر أن هذا الأسلوب يهدف إلى الضغط على السكان وتغيير التركيبة الديموغرافية للقطاع، ودفع البعض للهجرة أو النزوح الداخلي.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي للمؤسسة، والذي يصل إلى 500 مليون دولار، يأتي في إطار تقويض دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مثل الأونروا، وفرض واقع جديد تحت إشراف أمريكي يخدم الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن هذه السياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على قبول الأمر الواقع أو مغادرة القطاع.

أكد دكتور شعث ، أن القانون الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف، يحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية والمساعدات الإنسانية والطبية لسكان غزة باعتبارهم تحت الاحتلال. واعتبر أن ما تقوم به المؤسسة هو عمل مشبوه يجب إيقافه فورًا، والعودة للاعتماد على آليات دولية معروفة وموثوقة مثل الأونروا والمؤسسات الأممية.

في ختام مداخلته، شدد دكتور  شعث على أن الهدف الأساسي من هذه السياسات هو إذلال الشعب الفلسطيني وجمع المعلومات عنه، وأن ما يحدث يُعد جريمة مكتملة الأركان يجب محاسبة الاحتلال عليها دوليًا. ودعا إلى ضرورة وقف عمل المؤسسة فورًا وتكثيف الدعم الإنساني الحقيقي للفلسطينيين عبر المؤسسات الدولية المعترف بها.

تم نسخ الرابط