أم عمارة.. صحابية مجاهدة جسّدت البطولة والتضحية ودافعت عن النبي في أحد

يتواصل اللقاء مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خامس أيام شهر رمضان المبارك، ويسلط موقع «نيوز رووم»، الضوء على الصحابية الجليلة "أم عمارة" نسيبة بنت كعب من بني النجار.
من هي أم عمارة؟
نسيبة بنت كعب، الملقبة بـ أم عمارة، واحدة من أعظم النساء في الإسلام، جسّدت معاني البطولة والتضحية في سبيل الله. تنتمي إلى بني النجار، وأسلمت في بداية الدعوة، فكانت من النساء القلائل اللواتي حضرن بيعة العقبة، حيث بايعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام والطاعة والجهاد.
وشاركت أم عمارة في عدة غزوات، وكان لها دور بارز في غزوة أحد، حيث قاتلت بشجاعة منقطعة النظير دفاعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي غزوة أحد، عندما بدأ المشركون يهاجمون المسلمين، انطلقت أم عمارة بسيفها وقوسها تقاتل الأعداء بشراسة، حتى أصيبت بـ12 جرحًا بين طعنة وضربة، لكنها استمرت في القتال، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشيد بشجاعتها، حتى إنه قال:"ما التفتُ يمينًا ولا شمالًا إلا وأرى أم عمارة تقاتل دوني."
وشهدت أم عمارة أحدا مع زوجها غزية ابن عمرو وابنيها، ولما مالت كفة المعركة تجاه المشركين، انحازت إلى رسول الله وبدأت القتال دفاعا عن رسول الله بالسيف، وترمي بالقوس وجرحت اثني عشر جرحا ما بين طعنة برمحأ وضربة بسيف.
كما شاركت الصحابية الجليلة أم عمارة في غزوة الحديبية وخيبر وحنين، حيث لم تكتفِ أم عمارة بالمشاركة في أحد، بل حضرت أيضًا غزوة الحديبية، وكانت مع المسلمين عند فتح خيبر وحنين، مؤدية دورها بكل قوة وإخلاص.
وفي حرب اليمامة، كان لـ أم عمارة دور مهم في المعركة ضد مسيلمة الكذاب، حيث قاتلت ببسالة حتى فقدت إحدى يديها في أثناء القتال.
شهادت النبي في فضل أم عمارة
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقدر شجاعة وإيمان أم عمارة، بل إنه دعا لها قائلاً: "اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة."، كما روت أم عمارة أن النبي قال عن الصائم: "الصائم تصلي عليه الملائكة حتى يفرغ أو قال يشبع."