عاجل

مرصد الأزهر: لا يتمسك بالوطن إلا صاحبه ولا يدعو للتهجير سوى سارقه

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقرير استهل فيه، أنه لا تزال الدعوات المغرضة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية مستمرة، وفي كل مرة تظهر أفكار غير منطقية تتنافى مع القيم الإنسانية والقانون الدولي، الذي يواصل رئيس وزراء إسرائيل ووزراؤه المتطرفون انتهاكه بغطاء ودعم من حلفائهم. 

تقرير مرصد الأزهر عن دعوات التهجير

وأوضح مرصد الأزهر، أن من بين أحدث هذه المحاولات الترويج لتحويل غزة إلى منتجع سياحي باستخدام الذكاء الاصطناعي، في تجاهل صارخ لمعاناة الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه.

الأحق بالأرض

وأكد مرصد الأزهر في تقريره، أن التاريخ شاهد على بقاء الأحق بالأرض والحفاظ على الحقوق، رغم محاولات الطمس والتهجير، وأن الحقيقة التاريخية تثبت أن من يُقتلع من أرضه يعود إليها رغم العدوان والدمار، وأبرز مثال على ذلك ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية التي كانت من أكثر الحروب دمارًا في تاريخ البشرية.

وتوضح التقارير التاريخية أن ألمانيا، على سبيل المثال، شهدت دمارًا شاملاً؛ حيث تم تدمير نحو 66% من المنازل في كولونيا، وأصبح 93% من منازل دوسلدورف غير صالحة للسكن وملايين البشر وجدوا أنفسهم بلا مأوى، أو يسعون للعودة إلى منازلهم التي أصبحت أطلالًا، وقد وصف المفوض السامي البريطاني في ألمانيا، ييفون كيركباتريك، هذا الوضع بقوله: مئات الآلاف من الألمان ظلوا هائمين على وجوههم سيرًا على الأقدام، فكأنهم كومة نمل ضخمة تعرضت للاضطراب فجأة.

ويسأل مرصد الأزهر: هل يُعقل أنه مع كل عدوان أو دمار يُطلب من أصحاب الأرض أن يرحلوا عنها؟ وهل التهجير هو الحل لإعادة البناء بعد كل مأساة؟ الحقيقة التاريخية تؤكد أن الشعوب المتمسكة بحقوقها تعود لتبني أوطانها رغم كل الصعوبات.

ثوابت القضية الفلسطينية

ويشدد مرصد الأزهر على أن محاولات تغيير ثوابت القضية الفلسطينية والتلاعب بحقوق الشعب الفلسطيني لن تغير من الحقائق شيئًا، وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإن هذه المحاولات المغرضة لن تؤثر على عزيمة الشعب الفلسطيني ولا على إرادته الصلبة في التمسك بوطنه.

جوهر الصراع في المنطقة

وتابع مرصد الأزهر، أن القضية الفلسطينية ليست قضية آنية أو عابرة، بل هي جوهر الصراع في المنطقة، مؤكدا أن أي محاولات لتشويه هذا الحق أو الالتفاف عليه محكوم عليها بالفشل، فالشعوب الحية لا تُهجر ولا تُنسى تاريخها ولا تتخلى عن حقوقها، وهو ما يُجسده الشعب الفلسطيني في صموده وتاريخه الطويل من الكفاح والدفاع عن أرضه.

وفي هذا السياق، يستذكر مرصد الأزهر أبياتًا للشاعر العربي تعبر عن حب الوطن والتشبث به مهما كانت الظروف:

بلادٌ ألفناها على كل حالةٍ ... وقد يُؤْلَفُ الشيء الذي ليس بالحَسنْ وتُستَعذَب الأرضُ التي لا هواءَ بها، ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وَطَنْ.

حفظ الله فلسطين وشعبها الصامد، وأعاد الحق لأصحابه رغم كل المحاولات اليائسة لطمس هويتهم وحقوقهم التاريخية.

تم نسخ الرابط