تحتاج لطبيب نفسي.. كيف فندت أستاذ تفسير الأزهر ادعاءات إبراهيم عيسى؟

أثار الإعلامي إبراهيم عيسى الجدل حول قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، مؤكدًا أن القصة لا يمكن توظيفها في إطار طاعة الوالدين.
قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل في ميزان العقل
وردًا على (إبراهيم عيسي)، قالت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، تحت عنوان ردًا على من ينكر قصة سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل: قولك إن قصة نبي الله إبراهيم وذبحه لابنه "خارج إطار العقل" فيه خلط خطير بين الوحي الإلهي المقدس والأهواء البشرية القاصرة.
وتابعت أستاذ التفسير في منشور لها عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك:«قصة الذبح ليست خيالًا.. بل وحي من الله إلى نبي كريم، واختبار إيماني عظيم جسّد أعلى مراتب التسليم والطاعة بين أب وابنه، وقد خلدها الله في كتابه فقال: {إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ۖ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102]».
وأضافت خلال ردها على إبراهيم عيسى أن من يعتبر هذه القصة "تحتاج لطبيب نفسي" يفتقد لفهم مقام النبوة ومعنى الوحي والابتلاء الإلهي، ويقيس الأمور الإيمانية بمقاييس الحياة اليومية المعاصرة، وهو قياس باطل فاسد.
ولفتت إلى أن إيماننا بنبينا إبراهيم وولده إسماعيل ليس فقط قضية دينية، بل هو ركن في العقيدة، وقصة الذبح رمز للفداء والتضحية والطاعة المطلقة لله، وهي الأساس الذي قام عليه عيد الأضحى وشعيرة الأضحية.
وحذرت أن التشكيك في هذه القصة، أو عرضها كحالة مرضية، هو مساس مباشر بثوابت الدين، ولا يمت لحرية الفكر بأي صلة.
وشددت على أن احترام المقدسات ليس تقييدًا للعقل، بل هو سمو بالعقل عن العبث والتطاول على الوحي.
إبراهيم عيسى يشكك في قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل
كان قد أثار الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى موجةً من الغضب العارم، عقب ما ورد في حديث له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تحدث عن قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، قائلاً:“قصة سيدنا إبراهيم ووالده إسماعيل خارج إطار العقل.. أنت لو والدك قالك: هقتلك، تاخده وتروح بيه على الطبيب النفسي عدل”.