صاحب الصوت الشجي.. محطات في الذكرى الثامنة لرحيل الشيخ فرج الله الشاذلي

تحل اليوم الذكرى الثامنة لرحيل الشيخ فرج الله الشاذلي، الذي رحل عن عالمنا يوم الاثنين 5 يونيو 2025، الموافق 1438/9/10، ويرصد موقع «نيوز رووم» جزء من سيرته. 

ذكرى الشيخ فرج الله الشاذلي

القارئ الشيخ فرج الله محمود عبدالغني الشاذلي، من مواليد 25 نوفمبر 1948 م بقرية أرمانيّا، مركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة.

وهو قارئ له ثقل ومكانة كبيرة في دولة التلاوة المصرية  ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين بمصر والعالم أجمع، صاحب الصوت الشجي الحزين الدافئ الحنون وصاحب الخلق الرفيع والأدب الجم القارئ المتمكن المجيد والقلب الطيب الصافي والحب الغزير لزملائه الذي كان لم يذكر أي اسم قارئ أو شيخا إلا وسبقه بقوله أستاذنا، شيخنا، سيدنا، رغم أنه من الممكن أن يكون هذا القارئ أحدث منه كثيرًا إذاعيًا وأصغر منه سنًا.

 رحلته في دولة التلاوة 

حفظ الشيخ  فرج الله الشاذلي القرآن الكريم وهو في سن الثامنة من عمره والتحق بمعهد القراءات عام 1971، ليحصل على العالية ويتخرج منه عام 1979 ثم التحق عام 1980 بكلية الدراسات العربية والإسلامية بالأزهر الشريف.

وفي العام 1997 التحق بالدراسات العليا بقسم الأدب، وحصل عام 2001 على درجة الماجستير بتقدير امتياز ،

وفي عام 2004 م نال شهادة الدكتوراة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.  عمل شيخا لمقرأة المسجد الأحمدي بطنطا ودرس القراءات وكان سفيرًا للقرآن الكريم في معظم بلاد العالم العربي والإسلامي قارئًا ومعلمًا ومحكمًا .

اللهم اجعلنا من أهل القرآن ..أحمد سعد يشارك جمهوره فيديو قراءة القرآن

العشر من ذي الحجة في القرآن والسنة.. أسرارها وفضائلها

فرج الله الشاذلي.. قارئ بدرجة عالم

وهو القارئ الوحيد في الإذاعة المصرية الذي يحمل شهادة العالمية (الدكتوراة) حقيقية مختومة معتمدة بإمتياز مع مرتبة الشرف؛ كان الشيخ فرج الله الشاذلي مدرسا بالجامعة، وكان شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي عاشقًا له ويعرف قيمته العلمية وهو الذي عينه أستاذا بجامعة الأزهر الشريف. 

كان الشيخ فرج الله الشاذلي قمة في التواضع لأبعد الحدود وقمة في الأدب والإحترام والواجب في كل مكان وزمان مهنئا ومواسيًا في كل حالات الفرح والعزاءات لجميع محبيه وأصدقائه وزملائه يحمل قلبًا نظيفًا لا يوجد به شوائب لأي أحد؛ تميز بحسن مقابلة جمهوره وضيوفه ومحبيه فما قصده أحد في أي ليلة قرآنية أو عزاء أو مناسبة ورفضها من أجل مال أو أجرة أو حساب فالبفعل كان قارئًا ورعًا تقيًا نقيًا متقنًا متينًا صالحًا يخشى الله في تلاوته لكتابه العزيز. 

أمَّ الشيخ فرج الله الشاذلي الجالية المصرية بدولة النمسا في الشهر الكريم شهر رمضان المبارك حيث سافر يوم الجمعة 29 شعبان 1438 الموافق 26 مايو 2017 إلى دولة النمسا للعام الثاني على التوالى سفيرًا للقراء لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك 1438 مبعوثًا من قبل وزارة الأوقاف المصرية.

وفاة الشيخ فرج الله الشاذلي 

توفي يوم الإثنين العاشر من رمضان المبارك لعام 1438 الموافق للخامس 5 من شهر يونيه 6 لعام 2017  عن عمر يناهز تسعة وستين عاماً، في مستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة وشيعت الجنازة يوم الثلاثاء بقريته أرمانية التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة .