فني تمريض ادعى تعرضه للضرب داخل مستشفى بالإسماعيلية.. والداخلية تكشف الحقيقة

كشفت أجهزة وزارة الداخلية حقيقة منشور تم تداوله مؤخرًا يزعم فيه القائم بنشره (فني تمريض يعمل بأحد المستشفيات بالإسماعيلية) أنه تعرض للاعتداء بالضرب من قبل بعض العاملين في مطعم المستشفى باستخدام سلاح أبيض، بالإضافة إلى ادعائه بتقاعس نقطة شرطة المستشفى عن تحرير محضر بالواقعة.
وفي هذا السياق، قامت الأجهزة الأمنية بالتحقق من صحة تلك الادعاءات بناءً على البلاغات الواردة إلى قسم شرطة ثالث الإسماعيلية وبالفحص تبين أن الادعاء لم يكن دقيقًا، وأن الواقع يختلف عن ما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واقعة تعرض فني تمريض للضرب
وتعود التفاصيل الحقيقية للواقعة إلى يوم 17 مايو الماضي، عندما تلقى قسم شرطة ثالث الإسماعيلية بلاغًا من نقطة شرطة المستشفى يفيد بحدوث مشاجرة داخل المستشفى بين القائم بالنشر (فني التمريض) وطرف آخر من العاملين بمطعم المستشفى. حيث نشبت مشادة كلامية بين الطرفين أثناء قيام فني التمريض بصرف وجبة الغداء من المطعم، تطورت إلى مشاجرة قام خلالها العاملون بالمطعم بالتعدي عليه بالضرب باستخدام "سيرفيس طعام معدني"، مما أسفر عن إصابته بجروح وكدمات متفرقة في أنحاء جسده.
وقد قام القائم بالنشر برفض التوجه إلى قسم الشرطة أو تحرير محضر بالواقعة عند وقوعها وعقب ذلك، تم اصطحاب العاملين بالمطعم إلى القسم، وبمواجهتهم أقروا بحدوث المشاجرة بناء على ذات الخلافات مع القائم بالنشر، مؤكدين أن الاعتداء تم باستخدام أدوات طعام معدنية وليس أسلحة بيضاء كما تم ادعاؤه.
وعند استدعاء القائم بالنشر لمواجهته بما أسفر عنه التحقيق من فحص للواقعة، أقر هو نفسه بأن ما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان بعيدًا عن الحقيقة، وأنه قدم إدعاءً غير صحيح بشأن الحادثة.
وفي ضوء ذلك، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، حيث تجري التحقيقات لتوضيح كافة الملابسات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وجود أي تجاوزات.
تؤكد هذه الواقعة على أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير المؤكدة التي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والشكوك بين أفراد المجتمع.
كما أن الأجهزة الأمنية ستظل دائمًا حريصة على كشف الحقائق والتأكد من مصداقية أي ادعاء قد يؤثر على الأمن العام، لضمان الحفاظ على النظام والأمن في المجتمع.