«صرخات من أجل الأكل».. عدس يحرق طفل فلسطيني أثناء حصوله على المساعدات

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر إصابة طفل فلسطيني بحروق أثناء انتظار الحصول على مساعدات غذائية في غزة.
حريق طفل فلسطيني
في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر طفل فلسطيني واقفاً في مقدمة طابور طويل من الجائعين أمام إحدى نقاط توزيع المساعدات الغذائية في غزة، وقد أصيب الطفل بحروق من العدس الساخن الذي انسكب عليه مراراً أثناء محاولته الحصول على حصته لعائلته وسط الزحام الشديد.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات، وخاصة تلك المدعومة أمريكيًا، في قطاع غزة، مأساة إنسانية مروعة، إذ سقط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين أثناء تدافعهم للحصول على المساعدات الغذائية والإنسانية.
الأمم المتحدة: العرقلة المعتمدة لوصول المدنيين بغزة إلى الغذاء يشكل جريمة حرب
حذرت الأمم المتحدة، من أن العرقلة المتعمدة لوصول الغذاء والإغاثة إلى المدنيين في غزة قد تُشكّل جريمة حرب وفق القانون الدولي ، وذلك وفقا لما أفادت به فضائية “القاهرة الإخباية”، منذ قليل.
واتهم الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية الموجهة إلى القطاع كوسيلة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن تلك المساعدات لا تهدف لتحسين الوضع الإنساني بل تُستغل كـ"فخاخ موت".
وقال أبو عفش، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن المواطنين الذين يتوجهون لتسلّم المساعدات يتعرضون للاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، مضيفًا: "ما نشهده يوميًا هو سقوط ضحايا من الأطفال والشيوخ خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، في مشهد لا يبرره شيء سوى نية القتل".
المستشفيات الفلسطينية
وأشار إلى أن المستشفيات الفلسطينية تستقبل يوميًا إصابات حرجة نتيجة إطلاق النار على المدنيين، لافتًا إلى أن عدد الشهداء جراء هذه العمليات وصل إلى 102 شهيد، فيما بلغ عدد المصابين نحو 490، معظمهم في حالات خطرة.
كما شدد على أن الأوضاع الصحية في القطاع تشهد تدهورًا متسارعًا، مؤكدًا أن هذه المساعدات "ليست إلا دعاية إعلامية للاحتلال، تهدف لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على الجرائم المرتكبة بحق سكان غزة"، على حد تعبيره.