جلسة الاستجواب 36 .. محاكمة نتنياهو تدخل مرحلة « حاسمة»

دخلت محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تهم الفساد التي تلاحقه منذ سنوات، اليوم الثلاثاء، مرحلة جديدة وصفتها وسائل إعلام إسرائيلية بـ«الحاسمة»، لا سيما مع بدء النيابة العامة استجوابه أمام المحكمة المركزية في تل أبيب.
بدأ استجواب نتنياهو
ووصل نتنياهو إلى المحكمة صباحًا، للمثول أمامها للمرة السادسة والثلاثين، تكمن أهمية الجلسة الحالية مقارنةً بسابقاتها، في أن الجلسات السابقة كانت مخصصة للرد على أسئلة فريق الدفاع عنه، بينما تميزت جلسة اليوم ببدء استجوابه من طرف الادعاء العام، في تحول يُعدّ الأهم منذ بدء المحاكمة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
أشارت القناة «12» الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يجب أن يجيب على جميع الأسئلة المطروحة عليه خلال الاستجواب المضاد، وأنه غير مسموح له باستشارة محاميه.
أفادت صحيفة «هآرتس» أن ممثل الادعاء سيطلب من نتنياهو الإجابة على الأسئلة بصورة موجزة، أو بـ«نعم» أو «لا»، على عكس الجلسات الـ35 السابقة، التي كان يدلي فيها بإجابات مطولة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الادعاء كان يلتزم الصمت في الجلسات السابقة تحضيرًا للاستجواب، على أمل مباغتة نتنياهو وانتزاع إجابات أكثر صراحة خلال الجلسات القادمة، موضحة أنه من المتوقع أن تمتد جلسات الاستجواب حتى فصل الشتاء.
«لحظة دراماتيكية» في محاكمة نتنياهو
من جانبها، وصفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، جلسة اليوم بأنها «لحظة دراماتيكية» في محاكمة نتنياهو. وبدأت الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع نتنياهو، حيث أوصت بتوجيه اتهامات ضده، وفي 21 نوفمبر 2019، وُجهت إليه اتهامات رسمية بخرق الثقة، وقبول الرشاوى، والاحتيال. ونتيجة لذلك، صار نتنياهو مطالبًا قانونًا بالتخلي عن الحقائب الوزارية باستثناء منصب رئيس الوزراء، وفي 24 من مايو 2020 بدأت محاكمته.
واعتبر عددا من المحللين السياسيين ، أن استمرار الحرب في قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر، له أسباب شخصية، من ضمنها محاولة تهربه من المحاكمة، التي قد تشمل في المستقبل، إذا سقطت حكومته، اتهامات بالإهمال الأمني الذي تسبب في اختراق المقاومة الفلسطينية مستوطنات غلاف غزة، وشنها هجومًا واسع النطاق تحت اسم «طوفان الأقصى».