عاجل

العَجل من وسيلة نقل إلى سلاح لمحاربة السمنة.. خبيرصحي يوضح

ركوب العجل
ركوب العجل

أكد الدكتور وليد الكاشف، المدير التنفيذي للأكاديمية،" عالم الرياضة "على أهمية ركوب الدراجات (العجل) كأداة فعالة لمكافحة السمنة وتحسين الصحة العامة، مشيرًا إلى أن مصر كانت من الدول الرائدة في استخدام الدراجات كوسيلة نقل وترفيه للأجيال السابقة، لكنها اليوم تواجه تحديات صحية كبيرة بسبب تراجع هذه الثقافة. 

و أشار  الكاشف  في مداخلة هاتفية لقناة "النيل للاخبار " الي  تقارير الأمم المتحدة التي تحذر من انتشار السمنة المفرطة عالميًا، حيث وصل عدد المصابين بها إلى مليار شخص، ما يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة بسبب الأمراض المرتبطة بها مثل الكوليسترول وأمراض القلب.

 وأوضح :أن الدراجات تمثل حلاً عمليًا لهذه الأزمة، كونها وسيلة نقل اقتصادية، وصديقة للبيئة وتنمي اللياقة البدنية عبر تحسين القوة والسرعة والمرونة. 

وأشار: إلى أن الأمم المتحدة أدركت هذا الدور، فخصصت يوم 3 يونيو من كل عام كـ"اليوم العالمي للدراجات الهوائية" منذ 2018، بهدف التوعية بأهميتها.

 وقال: مصر بدأت تواكب هذه الجهود، ففي العام الماضي نظمنا فعالية بحضور وزيري الشباب والرياضة والأوقاف، ومحافظ القاهرة، بمشاركة 5000 شاب من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى طلبة الكليات العسكرية في العاصمة الإدارية. 

القيادة السياسية تشجع 

أشاد الكاشف بدور القيادة السياسية في تشجيع ركوب الدراجات، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك بين الحين والآخر في ماراثونات دراجات مع الطلاب والجماهير، لإحياء هذه الثقافة. 

وتابع : لماذا لا نعود لعادة كانت جزءًا من طفولتنا؟ زمان كانت المكافأة للطالب الناجح هي دراجة أما اليوم أصبحت الهواتف هي الجائزة، رغم أضرارها الصحية. 

و اضاف:  ذاكرًا ذكرياته الشخصية عندما نجحت في الابتدائية، حصلت على دراجة رافقَتني طوال المرحلة الإعدادية، وعندما نجحت فيها، حصلت على دراجة أكبر، كانت تلك الوسيلة تحافظ على صحتنا ولياقتنا. 

مصر السادسة عربيًا في السمنة والولايات المتحدة الأولى عالميًا

و كشف  :الكاشف عن إحصاءات صادمة، حيث تحتل مصر المرتبة السادسة عربيًا في معدلات السمنة، بينما تتصدر الكويت القائمة العربية، والولايات المتحدة العالمية بنسبة 37.7% من سكانها يعانون من السمنة، وفي المقابل، و أشار إلى أن دول شرق آسيا مثل الصين واليابان وماليزيا تحافظ على صحتها عبر انتشار ثقافة ركوب الدراجات بين جميع الفئات العمرية. 

وعن فوائد الدراجات لكبار السن، أوضح الكاشف أنها وسيلة مثالية لهم لأنها لا تتطلب مجهودًا عنيفًا أو تنافسيًا، وتحسن الصحة العامة وتزيد الحركة دون ضغوط ، بالإضافة الي انها تمثل نشاطًا ترويحيًا يناسب نمط حياتهم. 

واختتم  حديثه ان الدراجة ليست للشباب فقط، بل هي أسلوب حياة يناسب الجميع نحتاج أن نعيدها كثقافة يومية لمواجهة أمراض العصر ، مشيراً أن العودة لركوب الدراجات ليست مجرد حنين للماضي، بل ضرورة صحية واقتصادية وبيئية، خاصة في ظل انتشار السمنة والأمراض المزمنة 

تم نسخ الرابط