عاجل

العلاج المناعي يحسن الصحة العامة لمرضى السرطان.. دراسة جديدة

العلاج المناعي يحسن
العلاج المناعي يحسن الصحة العامة لمرضى السرطان

أصبح العلاج المناعي أملًا واعدًا في ساحة مواجهة السرطان، لكنه لم يعد يقتصر على استهداف الخلايا السرطانية فقط، تقرير جديد من شبكة “CNN” ، سلط الضوء على دراسة علمية حديثة تؤكد أن العلاج المناعي يساهم في تحسين الصحة العامة لمرضى السرطان، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية، وهو ما قد يمثل تحولًا نوعيًا في فهمنا لتأثيرات هذا النوع من العلاج.

العلاج المناعي وتحسن الصحة العامة

الدراسة التي قادها باحثون من "مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان" في الولايات المتحدة، تابعت أكثر من 600 مريض بالسرطان خضعوا للعلاج المناعي، وتوصلت إلى أن عددًا كبيرًا منهم أفادوا بتحسن كبير في نوعية حياتهم بعد بدء العلاج، مقارنة بمن خضعوا للعلاجات التقليدية مثل الكيماوي أو الإشعاعي.

وأشار الباحثون إلى أن التحسن لم يقتصر على أعراض المرض، بل شمل النوم، ومستويات الطاقة، والمزاج العام، وحتى العلاقات الاجتماعية، كما أكد المرضى شعورهم بزيادة التحكم في مجريات حياتهم، وهو جانب مهم في دعم الصحة النفسية أثناء رحلة العلاج.

نتائج واعدة وتفسير علمي

الخبراء يفسرون هذه النتائج بأن العلاج المناعي يعتمد على تحفيز الجهاز المناعي الذاتي للجسم، ما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الخلايا السرطانية دون التسبب في الأعراض الجانبية القاسية التي تصاحب العلاجات التقليدية، وهذا بدوره يقلل من الإرهاق والتعب والغثيان، ويمنح المرضى شعورًا بالراحة والسيطرة.

كما أشارت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من المرضى الذين تلقوا العلاج المناعي شعروا بانخفاض ملحوظ في مستويات القلق والاكتئاب، وهو ما يعكس العلاقة القوية بين الصحة الجسدية والنفسية في سياق مقاومة الأمراض المزمنة مثل السرطان.

تحديات قائمة وتفاؤل بالمستقبل

رغم النتائج الإيجابية، لا يزال العلاج المناعي غير مناسب لكل أنواع السرطان أو لكل المرضى، كما أن تكلفته المرتفعة تظل عائقًا أمام تعميمه. إلا أن الخبراء يرون في هذه النتائج بارقة أمل تؤكد أهمية الاستثمار في تطوير هذا النوع من العلاج وتوسيع نطاق استخدامه.

الدكتور غاري لويس، أحد القائمين على الدراسة، قال لـCNN: "المرضى الذين يشعرون بتحسن أثناء العلاج، يصبحون أكثر قدرة على الاستمرار ومواجهة المرض، وهذا عامل مهم في زيادة فرص التعافي."

الأمل في الطب الشخصي

مع تقدم الأبحاث، يتوقع الخبراء أن يصبح العلاج المناعي جزءًا من الطب الشخصي، حيث يتم تصميم بروتوكولات علاجية تناسب كل مريض بناءً على حالته الجينية والمناعية، مما يعزز من فعالية العلاج ويقلل من آثاره الجانبية.

تم نسخ الرابط