باحث: عملية أوكرانيا نوعية وجريئة ودقيقة أثارت لديه صدمة كبيرة|فيديو

أكد بشير عبدالفتاح، الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية، على أن العملية التي نفذتها أوكرانيا باستخدام الطائرات المسيّرة داخل الأراضي الروسية تمثل عملية نوعية جريئة ودقيقة وناجحة أثارت لديه صدمة كبيرة، مضيفًا أن هذه العملية ستُدرس في الأكاديميات العسكرية لاحقًا، نظرًا لعبور المسيرات الأراضي الروسية وضربها مواقع عسكرية هناك.
عدة عمليات نوعية ناجحة
وأضاف بشير عبدالفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، أن هذه العملية ليست الأولى من نوعها، فـ"أوكرانيا فاجأتنا سابقًا بعدة عمليات نوعية ناجحة"، معتبراً أن هذه الاختراقات الأوكرانية المتكررة تثير علامات استفهام حول مدى تماسك الجبهة الداخلية الروسية.
مدارس فكرية مختلفة في تقييم الحرب
ولفت الباحث السياسي إلى وجود مدارس فكرية مختلفة في تقييم الحرب، فهناك من يقيس النجاح بحجم الإنجازات الميدانية فقط، وأخرى لا تركز على الخسائر المالية والبشرية، وروسيا تتبنى المدرسة الأولى التي تركز على تحقيق الأهداف السياسية بغض النظر عن الكلفة، موضحًا أن التشدد الروسي يهدف إلى تحقيق أكبر مكاسب واستعادة الكرامة، وأن التصعيد العسكري الروسي يأتي كنوع من الانتقام لتعويض الخسائر التي تعرض لها.
صراعًا ضد أوروبا والولايات المتحدة
واستكمل: "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخوض صراعًا ضد أوروبا والولايات المتحدة، القوات الأوكرانية لم تكن لتنجح في تنفيذ هذه العمليات من دون الدعم والحماية الأمريكية والأوروبية"، معربًا عن أن الاختراق الاستراتيجي لأوكرانيا لم يكن بمفردها بل جاء بدعم الرئيس الأوكراني سيعمل على استغلال الدعم الأوروبي ضد روسيا بعد ضربته الأخيرة.
وفي وقت سابق؛ قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الإسلام السياسي يمثل الخطر الأكبر على مصر وعلى المجتمعات العربية بأكملها، مشيرًا إلى أن هذا الخطر لا يقتصر فقط على جماعة الإخوان المسلمين، بل يشمل أيضًا التيارات السلفية والفكر السلفي، بالإضافة إلى الفكر الديني التقليدي الرسمي في الدول العربية.
محاولة منافسة الإسلام السياسي
وأضاف إبراهيم عيسى، أنه ليس هناك أخطر على مصر والعالم العربي من الإسلام السياسي، لكن ما هو أخطر منه هو التعامل معه وشرعنته والتعامل معه بشكل طبيعي وإعطاءه شرعية، والأخطر من ذلك كله محاولة منافسة الإسلام السياسي على الإسلام ذاته.