صحة غزة: ارتفاع ضحايا قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات إلى 75 شهيدا

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية إلى 75 شهيدًا، وأكثر من 400 مصاب، وذلك في حصيلة جديدة للتصعيد العسكري في المنطقة.، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل.
وكان القصف الإسرائيلي قد استهدف، في وقت سابق، عدة مراكز توزيع للمساعدات في شمال غرب غزة، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا، في الوقت الذي كانت فيه الأسر الفلسطينية تحاول الحصول على مساعدات غذائية وطبية وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها القطاع.
وفي وقت سابق، قالت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ الأرقام التي أوردتها وكالة الأونروا حول استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال 20 شهرًا، تمثل انعكاسًا مؤلمًا لحجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ووصفت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، هذه الإحصائية بأنها مزعجة ومفزعة، متابعة أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا إما بفقدان حياتهم أو بإصابتهم بجروح خطيرة، والكثير منهم أصيب بإعاقات دائمة نتيجة العدوان المتكرر.
أعباء نفسية وجسدية مضاعفة
وأكدت، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يعانون حاليًا من إصابات بليغة، لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة داخل غزة، كما أنهم غير قادرين على السفر للعلاج بالخارج نتيجة إغلاق المعابر، موضحةً، أن الأطفال يتحملون أعباء نفسية وجسدية مضاعفة بسبب النزوح المتكرر وظروف المعيشة القاسية، خصوصًا مع اضطرار العديد من العائلات للنزوح أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
وفي وقتٍ سابقٍ، حذّرت راشيل كومينجز، مديرة الشؤون الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" الدولية في قطاع غزة، من أن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الأطفال الفلسطينيون داخل القطاع بلغت حدًا كارثيًا يفوق الوصف، في ظل الحصار المتواصل ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وانعدام أبسط مقومات الحياة الأساسية، مثل الماء والطعام والرعاية الصحية.
وخلال مداخلة مباشرة مع الإعلامي أحمد أبو زيد على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، عبّرت كومينجز عن صدمتها من حجم المعاناة، قائلة: "الوضع في غزة مأساوي إلى أقصى درجة. الأطفال هم الضحايا الأضعف في هذه الكارثة الإنسانية، ويواجهون خطر الموت جوعًا نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة."
مجاعة فعلية تهدد أرواح الأطفال
أشارت المسؤولة الأممية إلى أن القطاع يشهد مجاعة فعلية، بسبب الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الغذائية والدوائية بشكل شبه كامل. وأكدت أن معظم المستشفيات أصبحت خارج الخدمة، ما يُضاعف من خطورة الأوضاع الصحية، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة أو سوء تغذية حاد.
وأضافت: "لا توجد أدوية، ولا خدمات صحية فعالة. المستشفيات مغلقة أو تعمل في ظروف شبه معدومة. والأطفال يعانون من نقص حاد في كل شيء.
أزمات نفسية مروعة
واحدة من أكثر النقاط المؤلمة التي سلطت عليها كومينجز الضوء، هي التأثيرات النفسية العميقة التي لحقت بالأطفال نتيجة القصف المستمر، وفقدان أحبائهم، وانهيار منازلهم.