عاجل

تصاعد الغارات الإسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

شهد قطاع غزة تصعيدًا كبيرًا في الغارات الإسرائيلية، حيث استهدفت قوات الاحتلال بشكل مكثف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية. وأكد مراسل قناة القاهرة الإخبارية أن هذه الغارات أدت مؤخرًا إلى سقوط ثلاثة شهداء وأكثر من ثلاثين مصابًا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في محيط هذه المراكز إلى 52 منذ بدء توزيع المساعدات فيها. وأشار المراسل إلى أن القصف الجوي والمدفعي مستمر بشكل يومي، ما زاد من حالة الخوف والقلق بين السكان، خاصة مع تكرار استهداف أماكن تجمع المواطنين.

 

وأوضح أن كثيرًا من أهالي غزة أصبحوا مترددين في التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات، رغم حاجتهم الشديدة للطعام بسبب تفاقم المجاعة والوضع الإنساني الصعب في القطاع. فهناك عائلات كاملة تعاني من نقص الغذاء، ومع ذلك يواجهون خطر الموت في كل مرة يذهبون فيها للحصول على المساعدات. وأضاف المراسل أن استمرار القصف أدى إلى تدمير العديد من البنى التحتية، وزاد من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفًا قاسية للغاية، في ظل نقص المستلزمات الطبية والغذائية، وانقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة.

في ظل هذه الظروف، ناشد المواطنون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل ووقف استهداف مراكز المساعدات، وتوفير ممرات آمنة لإيصال الغذاء والدواء للمحتاجين، مؤكدين أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وأنهم بحاجة ماسة للدعم والمساندة.

في الأيام الأخيرة، شهدت رفح جنوب غزة هجمات عنيفة على مراكز توزيع المساعدات، حيث قُتل العشرات وأصيب المئات أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والمساعدات الإنسانية. بحسب مصادر فلسطينية، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على المواطنين المتجمعين أمام نقاط توزيع المساعدات، ما أدى إلى مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 115 آخرين في إحدى الهجمات الأخيرة، بينما تشير مصادر أخرى إلى وصول عدد الضحايا إلى 42 قتيلًا وعشرات الجرحى.

الهجمات تسببت في حالة من الذعر بين السكان، وتوقفت عمليات توزيع المساعدات عدة مرات بسبب استمرار القصف وخطورة الوضع، رغم الحاجة الشديدة للطعام في ظل المجاعة ونقص المستلزمات الأساسية. الدفاع المدني أكد أن الضحايا من جميع الفئات العمرية، وأن إطلاق النار استهدف آلاف المواطنين أثناء توجههم فجراً إلى مراكز المساعدات.

 

تم نسخ الرابط