عاجل

الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على 80% من قطاع غزة.. ويواصل استهداف المدنيين

قطاع غزة
قطاع غزة

في تطور ميداني خطير، أكد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، يوسف أبو كويك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يسيطر على نحو 80% من مساحة قطاع غزة، تاركًا ما لا يزيد عن 20% فقط من الأراضي للفلسطينيين، يأتي ذلك وسط تصعيد عسكري مستمر، يطول مناطق اللاجئين والمدنيين والمناطق السكنية دون تمييز، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

استهداف جوي لمناطق اللاجئين والمدنيين

وأفاد يوسف أبو كويك أن القصف الجوي الإسرائيلي استمر منذ ساعات الصباح الباكر، واستهدف الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر خيام اللاجئين في منطقة المواصي شرق خانيونس، بالإضافة إلى منازل المواطنين في وسط وشرق  قطاع غزة، هذا التصعيد يأتي في وقتٍ لم يعد للمدنيين فيه أي ملاذ آمن، بعد أن ضاقت المساحات المتاحة لهم تحت وطأة الاحتلال والقصف المتواصل.

وأشار يوسف أبو كويك إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد تدهورًا متسارعًا مع استمرار تهديدات الاحتلال الإسرائيلي اليومية، التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى في صفوف السكان قطاع غزة، مضيفًا أن حالة الخوف والذعر باتت تسيطر على الجميع، في ظل غياب أي ممرات آمنة أو حلول إنسانية فعّالة.

الجيش الإسرائيلي يعمق سيطرته الجغرافية 

بحسب يوسف أبو كويك، فإن الاحتلال الإسرائيلي بسطت سيطرتها على محافظة رفح بالكامل، والتي تمثل نحو 20% من مساحة  قطاع غزة، إضافة إلى أجزاء كبيرة من المحافظة الشمالية، كما يفرض الجيش سيطرته على الشريط الحدودي شرق غزة، بعمق يتراوح بين كيلومتر وثلاثة كيلومترات، في مناطق مثل الشجاعية والتفاح والشعف وأبو صفية شرق جباليا.

وذكر يوسف أبو كويك أن ثماني بلدات شرق خانيونس قطاع غزة، من بينها الزنة والقرارة وبني سهيلا وعبسان الكبيرة والصغيرة وخزاعة والفخاري، أصبحت أيضًا تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ما يفاقم من عمليات النزوح الجماعي ويزيد الضغط على المناطق المكتظة أصلًا بالسكان.

أكثر من مليوني فلسطيني محاصرون 

أوضح يوسف أبو كويك أن ما يزيد عن مليوني فلسطيني يعيشون اليوم في المساحات المتبقية من القطاع، التي تشمل أحياء الشيخ رضوان والشاطئ وتل الهوى ومنطقة شارع الرشيد ووسط غزة، بالإضافة إلى المخيمات الوسطى مثل البريج والمغازي والنصيرات والزوايدة ودير البلح، فضلًا عن منطقة المواصي بخانيونس.

تتعرض هذه المناطق بشكل يومي للقصف الجوي والمدفعي، ما يضع المدنيين في خطر دائم ويعيق أي محاولة للعيش بكرامة في ظل الحرب المفتوحة. وأضاف أبو كويك أن سكان هذه المناطق يعيشون في ظروف غاية في القسوة، وسط نقص حاد في المياه والغذاء والرعاية الطبية.

دعوات متكررة للتهدئة تواجه تجاهلًا ميدانيًا

رغم الدعوات المتزايدة من أطراف إقليمية ودولية للتهدئة ووقف التصعيد، لم تنجح هذه الجهود حتى الآن في تحقيق أي نتائج ملموسة على الأرض. وتؤكد التقارير الميدانية أن الاحتلال مستمر في عملياته العسكرية، ما يهدد استقرار المنطقة برمتها ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين العالقين في مناطق الحرب.

يوسف أبو كويك
يوسف أبو كويك

تبدو الأزمة في غزة مرشحة لمزيد من التصعيد، في ظل غياب أفق سياسي واضح أو مخرج إنساني عاجل، ومع توسع رقعة المعارك وسيطرة الجيش الإسرائيلي على أغلب مناطق القطاع، تبرز الحاجة الملحّة لتدخل دولي فاعل يضمن وقف إطلاق النار، وحماية السكان المدنيين، وفتح ممرات آمنة للإغاثة والمساعدات.

الوضع في قطاع غزة لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل كارثة متكاملة الأركان تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، استمرار الاحتلال في السيطرة الميدانية وملاحقة المدنيين يزيد من احتمالات الانفجار الإقليمي، ويجعل من أي تأخير في الاستجابة ثمنًا يُدفع من دماء الأبرياء.

تم نسخ الرابط