مصر وقطر تكثفان جهودهما للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

تواصل مصر وقطر جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، استنادًا إلى مقترح المبعوث الأمريكي "ويتكوف". 

يأتي هذا التحرك في إطار جهود متواصلة تهدف إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة على هذا الأساس، مع التركيز على حل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في القطاع.

اتفاقٍ دائم لوقف إطلاق النار

وفي بيانٍ رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أكدت الدولتان على عزمهما تكثيف الجهود المشتركة، بما في ذلك التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاقٍ دائم لوقف إطلاق النار. 

وقد دعت مصر وقطر جميع الأطراف المعنية في النزاع إلى التحلي بروح المسؤولية والتعاون مع الوسطاء في سبيل إنهاء الأزمة في قطاع غزة واستعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة.

وأضاف البيان أن مصر وقطر تأملان في التوصل إلى هدنة مؤقتة تستمر لمدة 60 يومًا، على أن تكون خطوة تمهيدية نحو اتفاق طويل الأمد من شأنه وقف إطلاق النار بشكل كامل. ويركز الجهود الحالية على إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، حيث يُعد فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية من أبرز الأولويات في المرحلة الحالية، بما يساهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.

الدور العربي والدولي

من جهة أخرى، جدد البيان التأكيد على أهمية الدور العربي والدولي في دعم خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي تم اعتمادها في القمة العربية الطارئة التي انعقدت في القاهرة في 4 مارس 2025. حيث تهدف الخطة إلى تسريع عملية إعادة البناء، وتوفير الدعم اللازم لمساعدة الفلسطينيين على التعافي من آثار الحرب المدمرة.

تصعيد جديد 

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن تدمير نفقٍ إرهابيٍّ تحت الأرض، بطول 700 متر وبعمق نحو 30 مترًا، عثرت عليه قوات من اللواء السابع ووحدة هندسة العمليات الخاصة، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وصف النفق المدمر بأنه كان يُستخدم في أنشطة إرهابية.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العملية أسفرت عن مقتل عشرات الإرهابيين وتفكيك أكثر من 100 هدف من بنيتها التحتية، ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة بهدف القضاء على قدرات حماس العسكرية، وتحرير المحتجزين لديها بعد هجومها على جنوب الاحتلال.