عاجل

قصة رمي الجمرات مع آدم وإبراهيم عليهما السلام.. سبب تسميتها ووقتها

قصة الجمرات مع نبي
قصة الجمرات مع نبي الله آدم وإبراهيم عليهما السلام

جاء في سبب تسمية أماكن رمي الجمرات الثلاث، أنها نسبة للحصى الذي ترمى بها، فالجمرات تعنى الحصى الصغار، وموضع الجمارِ بِمِنًى سمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمى بالجِمارِ "الحصى"، وقيل: لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة، وقيل: سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع، فما هي علاقتها بنبي الله آدم ومن بعده إبراهيم عليهما السلام؟

حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات- مناسك الحج 
رمي الجمرات في أيام التشريق

قصة الجمرات مع نبي الله آدم وإبراهيم عليهما السلام

ورد في قصة آدم مع إبليس "إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه"، وفي الأثر لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، رماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ولهذا يظهر حكمة الاكتفاء في اليوم الأول بالعقبة حملاً لفعله مع آدم في هذا المقام، وفي الأيام الثلاثة تبعًا لإبراهيم، حيث وسوس له إبليس في المواضع الثلاثة، وبهذا يتضح وجه تكرير الجمرات في الأيام الثلاثة.

أماكن رمي الجمرات الثلاث ووقته

الجمرات الثلاث هي: الجمرة الصُّغرَى وهي القريبة من مسجد الخيف، ثم الوُسطَى وهي التي تليها وعلى مقربة منها، ثم العَقَبة وهي الأخيرة، ارمِ هذه الجمرات في كلٍّ مِن يومَيْ ثاني وثالث أيام العيد، كل واحدة بسبع حصيات كما فعلتَ حين رميتَ جمرةَ العقبة في يوم العيد، ويمكنك أن ترمي قبل (الزوال) الظهر بقليل، أو بعد الزوال.

ووفقًا لدار الإفتاء يجوز للحاج أن يبيت بمنى ليلة أول أيام التشريق وهي ثاني أيام العيد (11 من ذي الحجة)، ثم يرمي الجمرات اليوم الأول، وبعد منتصف ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة) ويرمي جمرات اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم يغادر مِنى إلى مكة ليلة ثاني أيام التشريق (12 من ذي الحجة). أو أن يبيت ويرمي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

ويمكن أن يذهب بعد العشاء بساعة أو ساعتين ليلة 12 من ذي الحجة إلى الجمرات وترمي جمرات اليوم الأول، ثم تمكث إلى أن ينتصف الليل وترمي لليوم الثاني.

وأضافت: يستحب أن تقول بمنى في أول يوم (يوم النحر) «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، فَاكْفِنِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ» «الحمدُ لِلَّهِ الَّذي بَلَّغَنِيها سالِمًا مُعافًى، اللَّهُمَّ هَذِهِ مِنًى قَدْ أتيتُها وأنا عبدُك وفي قَبْضَتِكَ، أسألُكَ أنْ تَمُنَّ عَليَّ بِمَا مَنَنْتَ به على أوليائِكَ، اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الحِرْمانِ وَالمُصِيبَةِ في دِينِي، يا أرحم الراحمين».

منطقة رمي الجمرات
منطقة رمي الجمرات

خطأ شائع عند رمي الجمرات .. طاعة وليست معركة

تقول الواعظة بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف فاطمة موسى عنتر ردًا على سؤال «نيوز رووم»: نرى بعض الحجاج يرمون الجمرات بعنف شديد ويقذفون بأشياء غير الحصى، ما التوجيه هنا؟، إن هذا الأمر ليس من العلم بمناسك الحج، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خذوا عني مناسككم".

وشددت على أن رمي الجمرات رمز لطاعة الله واتباع أمره، وليس معركة، لذا يجب أن يُرْمَى الجمرات بالحصى الصغير، لا بغيرها! ويجب على العلماء والدعاة التوعية المستمرة، بهدوء وحكمة، وتصحيح هذا المفهوم الخاطئ.

رمي الجمرات في أيام الحج 2025

اتفقت المذاهب الأربعة على أن وقت رمي الجمرات يبدأ بعد زوال الشمس، أي بعد دخول وقت الظهر، ويستمر حتى غروب الشمس، أما من رمى بعد غروب الشمس بعذر كمرض أو زحام شديد، فلا إثم عليه.

ويُستحب التبكير بالرمي بعد الزوال، والحرص على الالتزام بترتيب الجمرات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، إذ بدأ بالصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى.

أيام رمي الجمرات أربعة، وهى: جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة، وجمرات أيام التشريق الثلاثة (11 - 12 - 13) من ذي الحجة. وبهذا يكون عدد الجمرات التي يرميها الحاج في مجملها سبعون جمرة؛ سبعة لرمية العقبة وواحد وعشرون في اليوم الأول للتشريق ومثلها لليوم الثاني ومثلها لليوم الثالث هذا للمتاخر، الجالس حتى يوم 13 من ذي الحجة. 

تم نسخ الرابط