ذكرى ميلاد الدكتور علي جمعة .. سيرته ومسيرته وماذا قالوا عنه

تحل اليوم الاثنين 3 مارس، ذكرى ميلاد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، شيخ الطريقة الصديقية، ومفتي الجمهورية الأسبق.

ذكرى ميلاد الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة محمد عبد الوهاب سليم عبد الله سلمان، ولد ببني سويف بصعيد مصر في يوم الإثنين 7 من جمادى الآخرة 1371هـ، الموافق 3 من مارس 1952م).
نشأ في أسرة طيبة صالحة حيث تربى على مكارم الأخلاق والديانة والعفة، وبدأ تلقي العلم النظامي منذ كان في الخامسة من عمره فحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1963م، والإعدادية سنة 1966م من مدينة بني سويف، كما بدأ حفظ القرآن الكريم في سن العاشرة وأتمه قراءة على الشيوخ في سنة 1969م، وكان مُغرمًا بالقراءة والاطلاع مما كان له أثر كبير على تنمية ملكاته الفكرية المختلفة.
ثم انتقل إلى القاهرة فحصل فيها على الشهادة الثانوية عام 1969م، ثم التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس حتى تخرج فيها حاصلا على درجة البكالوريوس في مايو عام 1973م.
التحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف عام 1975م، فبدأ في تلقي العلوم الشرعية واللغوية على كبار الشيوخ، نذكر منهم: الشيخ محمد محمود فرغلي، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، والشيخ السيد صالح عوض، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، والشيخ علي أحمد مرعي، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، والشيخ إبراهيم أبو الخشب، أستاذ الأدب بالأزهر.
نال درجتي الماجستير والدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سنة 1985 و 1988م.
حفظ المتون العلمية في التجويد، والحديث، واللغة، والفقه، والفرائض، وتخصص في الفقه والمذهب الشافعي.
مناصبه
شغل علي جمعة منصب مفتي الجمهورية خلفا للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الفترة بين عامي 2003 إلى 2013، وشغل العديد من المناصب والدرجات العلمية من بينها عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عضوية مجمع البحوث الإسلامية. منذ عام 2004، عضوية لجنة الفتوى بالأزهر الشريف القاهرة.
كما يترأس شياخة الطريقة الصديقية العليا التي نشأت مؤخرا وتم اعتمادها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
تكريماته ومشاركاته العلمية
نال علي جمعة العديد من الأوسمة والتكريمات منها:
وسام الجمهورية للعلوم والفنون رئاسة الجمهورية، وسام الشرف الملك عبدالله الثاني الأردن، نجمة القدس الرئيس الفلسطيني محمود عباس دولة فلسطين، درع الإنجازات في العطاء الاجتماعي والخيري، درع الجيش المصري القوات المسلحة المصرية.
شارك في أكثر من 150 مؤتمرا في أكثر من 30 دولة، وساهم في موسوعة علمية فريدة منها قضية تجديد أصول الفقه، الحكم الشرعي عند الأصوليين، المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية، المصطلح الأصولي والتطبيق على تعريف القياس، الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية، الدين والحياة (فتاوى معاصرة)، الكلم الطيب (فتاوى عصرية)، آليات الاجتهاد، ومحاضرات في فقه التصوف، وغيرها كثير.

جسد مفهوم إحياء علوم الدين
قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الحالي متحدثًا عن الدكتور علي جمعة: «تختلط لدى المشاعر الشخصية للحديث عن إنجازات الشيخ، ولقد تشرفت بمعرفة الإمام علي مدى سنوات طوال تعلمت منه، فالمفاتيح العلمية التي نهضت عليها حياتي، ترجع إلى كلامه وعباراته».
وأضاف متحدثًا عن شيخه: «كان همه الشاغل مدى عمره، كيف نتلقى هذا الدين كاملًا عمن قبلنا، ونوصله كاملًا إلى من بعدنا، وفي إطار ذلك خالط العلماء، وغاص في التراث حتى أدرك نسقه، ورأى التاريخ بكل ما فيه، فمكتبته الشخصية تضم 60 ألف عنوان، وتعد من أكبر المكتبات الخاصة والشخصية في العالم، إذ طالعها عن معرفة واحتكاك، وكان له عدة مشروعات قامت عليها الإفتاء، فلو أن الغزالي قدم لنا كتاب إحياء علوم الدين، فمفهوم الإحياء جسده العديد من العلماء في مختلف العصور، وفي عصرنا جسده الإمام علي جمعة، فلك مني يا سيدي التحية والإكبار».