عاجل

خبير: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحولت إلى "أداة بيد الولايات المتحدة"

ايران واسرائيل
ايران واسرائيل

اتهم الدكتور سعيد شاوردي  الخبير  في الشئون الايرانية ، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحول إلى "أداة بيد الولايات المتحدة" لممارسة الضغوط السياسية على إيران وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفيية لقناة "النيل للإخبار " 

وشدد: شاوردي، على أن التقارير الأخيرة للوكالة حول الأنشطة النووية الإيرانية "مُسيّسة" وتهدف إلى حرمان طهران من حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي. 

تقارير مُسيّسة وتفتيش مكثف غير مبرر 

و تساءل عن سبب نشر الوكالة تقارير حول أنشطة نووية إيرانية يعود تاريخها إلى عام 2003، قائلاً: أين كانت كل هذه المعلومات….؟ لماذا لم تتحدث الوكالة عنها قبل أكثر من عقدين…؟ اليوم تُكشف فجأة، رغم أن عمليات التفتيش في إيران تشكل 25% من إجمالي تفتيش الوكالة حول العالم، بينما منشآتنا النووية لا تتجاوز 3% من المنشآت العالمية. 

وأشار إلى تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الذي أكد أن طهران تخضع لعمليات تفتيش غير متوازنة، معرباً عن استغرابه من عدم رصد الوكالة لأي مخالفات سابقاً رغم هذا الكم الهائل من التفتيش. 

ووصف شاوردي تقارير الوكالة بأنها "غير موضوعية"، معتبراً أنها تخدم أجندات خارجية مضيفًا، أن هناك نوايا للضغط على إيران و الوكالة لم تعد تعمل تقنياً كما يُفترض، بل تحولت إلى أداة بيد واشنطن لتجريد إيران من حقوقها المشروعة في التخصيب السلمي. 

وأضاف : أن إيران لديها خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه الضغوط، مؤكداً أن طهران تتعاون مع الوكالة رغم انحيازها، حيث تُجرى عمليات التفتيش وتُسجل جميع الأنشطة بكاميرات المراقبة. 

إسرائيل تمتلك ترسانة نووية ولا تخضع للتفتيش 

انتقد الخبيرالإيراني لكيل بمكيالين في تعامل الوكالةمع الملف النووي الإسرائيلي مقارنة بالإيراني قائلاً:إسرائيل ليست عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وتمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للتفتيش، بينما الوكالة تضغط على إيران رغم التزامها بالاتفاقيات. 

واتهم شاوردي تل أبيب باستخدام الإرهاب ضد البرنامج النووي الإيراني، مستشهداً باغتيال العلماء وتخريب المنشآت، بينما تتغاضى الوكالة عن هذه الانتهاكات. 

وربط المتحدث بين التقارير الأخيرة للوكالة والمفاوضات النووية، معتبراً أنها محاولة لـ"فرض شروط أمريكية- إسرائيلية" على طهران، مشيرا الي التهديدات الإسرائيلية والأوروبية  والتي هي جزء من لعبة الضغط ،و  إيران لن تتنازل عن حقها في التكنولوجيا النووية السلمية، ولن تقبل باتفاق يخدم الأجندة الغربية. 

واختتم  الخبير  في الشئون الايرانية،  حديثه مؤكداً أن طهران ستواصل التعاون التقني مع الوكالة لكنها "ستواجه أي تحرك سياسي يستهدف أمنها القومي". 

تم نسخ الرابط