إيران تستلم المقترح الأمريكي.. وجولة سادسة من المفاوضات تلوح في الأفق
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، قد سلّم خلال زيارة قصيرة إلى طهران اليوم السبت، بنود مقترح قدمته الولايات المتحدة في إطار مساعٍ للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بين طهران وواشنطن.
المقترح الأمريكي
وأوضح عراقجي، في منشور عبر منصة "X"، أن إيران ستدرس المقترح الأمريكي وترد عليه "بما يتوافق مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني".
وتأتي هذه التطورات قبيل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين الجانبين، في محاولة لحل النزاع المستمر منذ عقود بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تكتم بشأن موعد ومكان انعقاد الجولة الجديدة.
وكانت إيران والولايات المتحدة قد أجريتا خمس جولات تفاوضية خلال الأسابيع الماضية، في أعلى مستوى من التواصل بين الطرفين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
في موازاة ذلك، نقل دبلوماسيون مطلعون أن القوى الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وبدعم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تعتزم الضغط على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإصدار إعلان رسمي يُحمّل إيران مسؤولية عدم التزامها بتعهداتها النووية، في خطوة غير مسبوقة منذ نحو عشرين عاماً، ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات مع طهران.
ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، اجتماعه الفصلي في 9 يونيو المقبل. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن مشروع القرار الغربي يهدف إلى تكثيف الضغط على إيران لتقديم توضيحات بشأن آثار اليورانيوم التي اكتشفتها الوكالة في مواقع لم تُعلن مسبقاً، وسط قلق دولي متزايد إزاء التسارع اللافت في وتيرة تطوير برنامجها النووي.
إيران نفذت أنشطة نووية سرية
وفي سياق متصل، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري شامل ومُوجّه للدول الأعضاء، اطلعت عليه رويترز، بأن إيران سبق أن نفذت أنشطة نووية سرية باستخدام مواد غير مُعلنة لها في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق لفترة طويلة.
وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى يُحتمل أن تكون ذات صلة، كانت جزءًا من برنامج نووي مُهيكل غير مُعلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير مُعلنة"، وفقًا للتقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر.
