خبير عسكري: إيران قادرة على تصنيع سلاح نووي إذا اتخذت القرار السياسي

قال الفريق قاصد محمود، الباحث السياسي، ونائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، أن إيران تمتلك كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي نظرياً لتصنيع عدة رؤوس نووية إذا ما قررت طهران ذلك، مضيفًا ان المشكلة الحقيقية هي أن الولايات المتحدة تريد سحب هذه الكميات من إيران، بينما تريد طهران الاحتفاظ بجزء منها لتكون ورقة ضغط في المفاوضات.
وأوضح في مداخلة هاتفية لقناة " القاهرة الاخبارية " أن إيران قد تكون قادرة تقنياً على تصنيع سلاح نووي في غضون أسابيع إذا اتخذت القرار السياسي بذلك، مستشهداً بتصريحات مسؤولين إيرانيين سابقين، بما في ذلك تصريح مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) قبل عام والذي أكد أن إيران قريبة من امتلاك القنبلة النووية.
القرار السياسي
و رغم القدرات التقنية، أكد الفريق محمود أن القرار النهائي بامتلاك السلاح النووي يبقى سياسياً بيد المرشد الإيراني الأعلى، الذي يلتزم دستورياً بعدم السعي لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن إيران تتبع استراتيجية "عدم اليقين"، حيث تترك الغموض حول قدراتها النووية دون إعلان صريح، مما يمكنها من تجنب استهداف مباشر من المجتمع الدولي.
وأضاف: "إيران تدرك أن الإعلان عن امتلاك سلاح نووي سيعرضها لعقوبات واستهداف أكبر، خاصة من إسرائيل التي تعتبر أي تقدم نووي إيراني تهديداً وجودياً لها".
في سياق متصل ، صرح وزير الخارجية عباس عراقجي يوم السبت بأن إيران تعتبر الأسلحة النووية "غير مقبولة"، مؤكدًا موقف البلاد الثابت في خضم المفاوضات الدقيقة مع الولايات المتحدة.
وقال عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، في خطاب متلفز: إذا كانت المسألة تتعلق بالأسلحة النووية، فنحن أيضًا نعتبر هذا النوع من الأسلحة غير مقبول، فنحن نتفق معهم في هذه المسألة، مضيفا نحن متفقون معهم على هذه النقطة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده تعاملت بحسن نية مع بريطانيا والدول الأوروبية في إطار الاتفاق النووي، رغم عدم رغبة الولايات المتحدة في إشراكهم بجدية في المفاوضات.
وفي وقت سابق، صرح عراقجي بأن "حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض"، مشددًا على أن بلاده مستعدة لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض.